الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمتي إبادة جديدتين في مخيم جباليا ومدينة خانيونس
ويقتحم مستشفى كمال عدوان ويتسبب باستشهاد عدد من الأطفال الجرحى والمرضى
أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة إبادة بشعة بحق المدنيين في مخيم جباليا، حيث قصف طيرانها الحربي مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان، استشهد وأصيب خلاله أكثر من 150 فلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني: “مجزرة بشعة الآن تحدث بمنطقة شارع الهوجا بلوك 7 بمخيم جباليا والحديث يدور حول أكثر من 150 شهيداً وجريحاً ولا من يقوم بالتدخل لانقاذهم”.
وأشار شهود عيان ومصادر من قطاع غزة أن هناك “مناشدات لعشرات المصابين والشهداء والمفقودين بقصف مربع سكني لعائلة أبو راشد وعقل داخل مخيم جباليا في شارع الهوجا، ولم تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليهم حتى اللحظة بعد الإعلان عن وقف الخدمات الطبية بفعل العدوان المستمر على شمال غزة”.
وأضافت المصادر: “المنازل التي قصفتها طائرات الاحتلال قبل قليل في مخيم جباليا تعود لعائلات النجار وأبو العوف وسلمان وحجازي وأبو القمصان وعقل وأبو راشد وأبو الطرابيش وزقول وشعلان”.
وأوضح الدفاع المدني أن “عددا كبير من الشهداء والمصابين في مجزرة كبيرة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل بحق المواطنين بتفجيره 11 منزلا في بلوك 7 بمنطقة الهوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة”.
مؤكدا أن “الاحتلال قصف مربعا سكنيا في المنطقة والمواطنون يوجهون نداءات استغاثة للتوجه إلى المكان للمساعدة على نقل الجرحى، وحتى اللحظة المواطنون يواجهون صعوبة كبيرة في نقل الشهداء والمصابين بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع”.
الاحتلال الإسرائيلي عطل منظومة عمل الدفاع المدني
ولفت الدفاع المدني إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي عطل أمس منظومة عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في كافة مناطق شمال قطاع غزة واليوم يرتكب مزيدا من الجرائم على مرأى ومسمع العالم ليزيد من ضغطه على السكان والنازحين في جباليا وبيت لاهيا بهدف إجبارهم على النزوح وإخلاء منازلهم نحو مناطق جنوب القطاع”.
وأضاف: “استمرار الصمت الدولي دون تدخل فعلي لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق المواطنين العزل في شمال قطاع غزة فذلك يعني أننا سنشهد في الأيام القادمة مزيدا من الجرائم ومزيدا من انتهاك الاحتلال للقانون الإنساني الدولي”.
اقتحام مستشفى كمال عدوان
ولاحقا أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان.
كما أضافت المصادر أن قوات الاحتلال جمعت كل المتواجدين من جرحى ومرافقين في ساحة المستشفى، وفصلت الرجال عن النساء.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد بعض الأطفال الجرحى والمرضى في مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، بعد قصف دبابات الاحتلال محطة الأوكسجين الرئيسية فيه.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، الخميس، أن “المرضى والمصابين يعيشون حالة رعب جراء الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان ومحيطه شمال القطاع، الذي يشهد عملية إبادة يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ 20 يوما”.
وقال البرش، في تصريح صحافي: “جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على الطوابق العلوية لمستشفى كمال عدوان التي تضم قسم العناية المركزة للأطفال”.
وأضاف، “الجيش يطبق حصاره على مستشفى كمال عدوان من جميع جوانبه ويقصف المباني المجاورة له”.
وتابع، أن “المرضى والمصابين يعيشون حالة رعب جراء الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان ومحيطه”.
وشدد المسؤول الصحي أن “أكثر من 160 مصابا ومريضا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون خطر الموت جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار إسرائيل”.
مجزرة في خانيونس
وفي خانيونس حنوبي قطاع غزة، استشهد 28 فلسطينياً، معظمهم أطفال ونساء، فجر الجمعة، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمنطقة المنارة جنوبي المدينة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد تسعة أشخاص، فضلاً عن إصابات ومفقودين جراء قصف الاحتلال منازل تقع شرق خانيونس، جنوبي قطاع غزة، خلال الساعات الأخيرة.