الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في بيروت
أمنستي تتهم إسرائيل بإصدار إنذارات "مضللة" للسكان
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على لبنان لليوم التاسع عشر، حيث ارتكب مساء الخميس، مجزرةً في بيروت، ليكون هذا الاعتداء هو الثالث خارج الضاحية الجنوبية، بعد استهداف منطقتي الكولا والباشورة.
ونفّذ الاحتلال عدوانه على بيروت عبر غارتين؛ الأولى استهدفت النويري، بينما استهدفت الثانية حي البسطة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 22 شخصاً، وإصابة 117 آخرين، حتى الآن، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
وفي النويري، استهدفت الغارة الإسرائيلية الطبقة الـ3 من مبنى مؤلف من 8 طبقات، حيث نشب حريق في إحدى الطبقات.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 22 شهيداً و117 جريحاً في اعتداءات العدو الإسرائيلي على العاصمة بيروت، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر أمنية تأكيدها نجاة القيادي الكبير في حزب الله وفيق صفا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت.
وقبلها نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي شريط فيديو للمتحدث باسمه دانيال هغاري، يزعم أنه صُوّر في أحد “معاقل حزب الله في جنوب لبنان”.
وقال هغاري في الشريط: “هذه قاعدة إرهابية. كل منزل مجهز بالمعدات اللازمة لشن هجوم على إسرائيل. نحن نعمل على تفكيك قدرة حزب الله على تنفيذ خطة غزو الجليل”.
يأتي ذلك، بينما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً جديداً إلى سكان عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها، معلناً أنه سيعمل ضدها في الوقت القريب.
وأفاد مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي باراك رافيد، أمس الخميس، بأن قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، رفضت في الأيام الأخيرة طلباً إسرائيلياً بإجلاء قوات حفظ السلام من مواقعها في جنوب لبنان القريبة من الحدود مع إسرائيل، وفقاً لما نقله عن مسؤولين إسرائيليين كبار، ومسؤولين في اليونيفيل.
اقتلاع السكان
في سياق ذي صلة، اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الخميس إسرائيل بإصدار إنذارات “مضللة” للسكان لإخلاء مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، معربة عن مخاوفها من أنّها تهدف أساسًا لاقتلاع السكان من المنطقة الحدودية في ظل الحرب مع حزب الله.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنييس كالامار في بيان: إنّ “تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية، الحي ذي الكثافة السكانية العالية في جنوب بيروت، كانت غير مناسبة”.