الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المسعفين والمدنيين في غزة وغانتس يعلن مواصلة الحرب
قمة أردنية مصرية فلسطينية في العقبة تحذر من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مستهدفة عدة مناطق في القطاع إضافة للطواقم الطبية العاملة هناك، فيما أعلنت حكومة الاحتلال أنها مستمرة في حربها على غزة.
وقتلت إسرائيل 4 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، الأربعاء، بعدما قصفت سيارة إسعاف في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح في قطاع غزة، حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، أن الغارات الإسرائيلية قتلت 147 فلسطينياً معظمهم من المدنيين خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع عدد الشهداء إلى 23 ألفاً و357 فلسطينياً، منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في المؤتمر الصحافي اليومي، إن عدد المصابين بلغ 59 ألفاً و410 أشخاص، في اليوم الـ96 للحرب على غزة، بعد إصابة 243 شخصاً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن هناك عدداً من الجرحى لم يستطع الوصول للمستشفيات، لافتاً إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الحرب مستمرة
ما جانبه، أعلن بيني غانتس، عضو مجلس حكومة الحرب في إسرائيل، أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة حتى تحقيق الأهداف الأساسية للحرب، وهي “تحرير المخطوفين، وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس، وتغيير الواقع في قطاع غزة لسنوات قادمة”.
وقال في مؤتمر صحافي، الأربعاء: “سنبقى في الحكومة، لأننا لسنا درعاً سياسياً للحكومة، لكن نريد الاستمرار بهدف التأثير من أجل الشعب الإسرائيلي”.
وفي ما يتعلق المحتجزين لدى حركة “حماس”، قال غانتس إن إسرائيل “تستمع لكل من يقدم اقتراحات بشأنهم، وعندما تتضح الظروف سنفعل كل ما يلزم لتحريرهم”.
قمة العقبة الثلاثية
بدورها، أعلنت الرئاسة المصرية، الأربعاء، توافق القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، على رفض أية محاولات إسرائيلية لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
واستضافت مدينة العقبة، الأربعاء، قمة أردنية مصرية فلسطينية، بمشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والأردني محمود عباس.
وجددت القمة التي شارك فيها قادة مصر والأردن وفلسطين على الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحذرت القمة وفق ما ذكر المتحدث من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلاً عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية، والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.
كما جددت القمة التأكيد على الدعم والمساندة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسمح لها بالقيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي يتعرض لها في الأراضي الفلسطينية كافة.
ورفضت أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، وتأكيد أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في الإقليم، وحمايته من توسيع دائرة الصراع وخروج الأمور بشكل كامل عن السيطرة، يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن القمة الثلاثية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في غزة 7 أكتوبر الماضي.