الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوان جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت

الصحة اللبنانية تعلن سقوط 3 شهداء و4 جرحى جراء العدوان

في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع لبنان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، تنفيذ غارة جوية استهدفت أحد عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك).

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 3 شهداء و4 جرحى جراء العدوان الإسرائيلي.

وزعم الجيش، في بيان، أن المستهدف كان يعمل على توجيه نشطاء من حركة حماس ومساعدتهم في التخطيط لهجوم وشيك ضد أهداف إسرائيلية، ما دفعه إلى تنفيذ الضربة لـ”إزالة التهديد”، وفق تعبيره.

وأكد جيش الاحتلال أنه سيواصل “العمل ضد أي تهديد يستهدف مواطني إسرائيل”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية التي ينفذها داخل لبنان وخارجه.

هذا العدوان جاء في ظل تصاعد الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.

 عون يدين الاعتداء على الضاحية الجنوبية: “إنذار خطير”

وأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية، فجر الاثنين، والتي راح ضحيتها 3 أشخاص وأصيب 7 آخرين، بحسب إحصائية لوزارة الصحة اللبنانية.

واعتبر عون في بيان صادر عن مكتبه أن “هذا الاعتداء على محيط بيروت، للمرة الثانية منذ اتفاق نوفمبر 2024، يشكل إنذاراً خطيراً بشأن النيات المبيتة ضد لبنان، خصوصاً في توقيته الذي جاء عقب التوقيع في جدة على اتفاق لضبط الحدود اللبنانية السورية، برعاية من قِبَل السعودية، مضيفاً أنه جاء كذلك “بعد زيارته إلى باريس والتطابق الكامل الذي شهدته، في وجهات النظر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

وقال عون إن “التمادي الإسرائيلي في عدوانه يقتضي منّا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشْدهم دعماً لحقِّنا في سيادة كاملة على أرضنا، ومنْع أي انتهاك لها من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان”.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها الاحتلال ضاحية بيروت الجنوبية، بعد وقف إطلاق النار، حيث شنّ طيران الاحتلال، الأسبوع الماضي، غارة عنيفة على منطقة الحدث في الضاحية، بعد إصداره تهديداً بقصفها، إثر إطلاق صاروخين من لبنان صباح الجمعة باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.

وحينها، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه المستوطنات الحدودية، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، مشيراً إلى اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن عملية إطلاق الصواريخ، حيث نقلت العلاقات الإعلامية في الحزب عن مصدر مسؤول فيه تأكيده التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق ‏النار، نافياً أي علاقة له بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان ‏اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة.

وأشار المصدر إلى أن هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة، ‏لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان‎.‎‎

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات التي أسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء في لبنان، كما تنصل من بند الانسحاب الكامل بموجب الاتفاق وأبقى على خمس قواعد عسكرية تحتل أراضي جنوب لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى