الاحتلال الإسرائيلي يعتقل “حارس نعش” الصحافية شيرين أبو عاقلة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عمرو أبو خضير الذي شارك في حمل نعش الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، رافضة قول محاميه إن العملية مرتبطة بدوره في الجنازة.
وأثارت المشاهد التي أظهرت مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لموكب التشييع في القدس وانهيالها ضربا على فلسطينيين كانوا يحملون النعش المغطى بالعلم الفلسطيني من أجل إجبارهم على إزالة العلم، تنديدا واسعا في العالم.
وفيما كان عناصر قوات الاحتلال يضربون حاملي النعش، ظهر أبو خضير في الصور وأشرطة الفيديو، وهو يحاول حماية رأسه من الخلف بيد، بينما يحمل النعش الذي كاد يسقط أرضا، باليد الأخرى.
في السياق، قال المحامي خلدون نجم عن موكله المعتقل عمرو أبو خضير “تم التحقيق معه حول جنازة شيرين أبو عاقلة، لكنهم مددوا توقيفه في المحكمة وقالوا إن لديهم ملفا سريا حول انتمائه إلى منظمة إرهابية”.
واعتقل أبو خضير في 16 مايو/أيار، ومددت المحكمة اعتقاله لسبعة أيام لاستكمال التحقيق. وقال المحامي “لا نعرف ماهية الملف السري”.
وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيان ” عدم وجود أي صلة بين الجنازة واعتقال أبو خضير”، مضيفة “لسوء الحظ، نشهد محاولة لإحداث مؤامرة غير صحيحة في الأساس”.
وأضافت أن أبو خضير اعتقل “في إطار تحقيق جار مخالف للادعاءات ولا علاقة له بمشاركته في تشييع الجنازة. ومددت المحكمة اعتقاله”.
وعلى منصات التواصل، أطلق البعض لقب “حارس النعش” على أبو خضير. وهو كان قال لصحافيين بعد الجنازة “حاولنا أن نزف شيرين بما يليق بها رغم الضرب الذي تعرضنا له”.
وترفض تل أبيب رفع أي رمز فلسطيني رسمي، لا سيما الأعلام، في القدس.
وقتلت أبو عاقلة (51 عاما) الأسبوع الماضي برصاصة خلال تغطيتها عملية لقوات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة. ويؤكد الفلسطينيون أن مصدر الرصاصة من جنود إسرائيليين.