الاحتلال الإسرائيلي يغتال خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية
ويواصل قصف غزة واستهداف المشافي وخيام المهجّرين
قال الهلال الاحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت خمسة فلسطينيين بقصف مركبتهم في مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، بينهم نجل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي.
ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه العسكري الواسع على مدن وبلدات الضفة الغربية لليوم التاسع على التوالي، كما يواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم 335 على التوالي.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقم الإسعاف انتشلت 5 شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس.
وقالت وكالة “وفا” أن “الشهداء طبقا لمصادر طبية، هم: محمد زكريا زبيدي، واحمد فواز أبو دواس، ومحمد عوض العايدي، وقصي عبد الرازق، ومحمد بني غرة”.
ومحمد هو إبن الأسير زكريا الزبيدي أحد منفذي عملية الهروب المشهورة من سجن جلبوع في شهر سبتمبر من العام 2021.
ويأتي هذا القصف تزامنا مع استمرار عملية اقتحام تنفذها قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أصابت شابا بأكثر من رصاصة، داخل مخيم الفارعة جنوب طوباس ونكلت به وسحبته بواسطة جرافة، ومنعت طواقم الإسعاف التي تتواجد على مقربة منه من الوصول إليه أو نقله وتقديم الاسعافات اللازمة له.
استشهاد 33 فلسطينياً في الضفة
وأمس الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 33 فلسطينيا وإصابة نحو 140 آخرين في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي، ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 685 شهيداً، ونحو 5700 جريح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، من بينهم أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى مواطنين احتُجزوا رهائن، وفقاً لمؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.
الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة
وفي قطاع غزة، أفاد مصادر صحافية بمدينة دير البلح بقيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل مفاجئ ودون سبق إنذار أو تحذير بقصف خيام المهجّرين داخل مستشفى شهداء الأقصى والذي كان من المفترض أنه للمرضى والمصابين والنازحين، حيث أسفر الاستهداف عن شهداء ومصابين.
وذكرت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف هؤلاء الذين نزحوا ودخلوا هذا المشفى ونصبوا خيامهم، بصاروخين من طائرة استطلاع مما أدى حتى هذه اللحظة إلى استشهاد 4 مواطنين، و إصابة عدد آخر معظمهم من الأطفال، حيث تم نقل المصابين من فناء وساحة المستشفى حيث الخيام إلى داخل قسم الاستقبال والطوارئ.
وأضافت : « حتى هذه اللحظات لا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع هذه الإصابات والتي يوصف بعضها بالخطيرة والحرجة، إذ أن أجساد الأطفال وأجساد هؤلاء العزل هي التي تصدت لهذه الصواريخ قوية التدمير وشديدة الانفجار.
خيام المهجّرين
وفي خانيونس نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسة استهدافات خلال النصف ساعة الماضية والتي استهدفت المناطق الغربية من مدينه خانيونس وتحديدا المناطق الجنوبية الغربية القريبة من مدينة رفح.
وقالت مصادرنا أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي اطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه عدد من خيام المهجّرينفي هذه المنطقة مما أدى حتى هذه اللحظه إلى استشهاد طفل فلسطيني وإصابة 10 آخرين بينها إصابات خطيرة، نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج .
وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني ومتطوعين يعملون في هذه الساعة المتأخرة من الليل وفي ظل الظلام الدامس للبحث عن مفقودين تحت الحطام وبين الخيام التي احترقت واشتعلت النار بها جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المواصي، والتي تزعم إسرائيل دائما أن هذه المنطقة من المناطق الآمنة والمناطق الإنسانية التي تتوفر بها كل الخدمات الإنسانيه.
وأوضحت المصادر أنه بالتزامن مع هذه الغارة شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين منفصلتين، الأولى على منطقة حي الرميض في شرق مدينة خانيونس وتم فيها استهداف أرضا زراعية، ثم قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منطقة معا وهي تقع في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خانيونس، ولكن هاتين الغارتين لم تسفر حتى هذه اللحظة عن وجود إصابات.