الاحتلال الإسرائيلي يقصف درعا وحمص وقاعدتي تدمر وتيفور العسكريتين في سوريا

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المدفعي، صباح اليوم الثلاثاء، قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جنوبي سوريا.
وأسفر القصف عن مقتل سبعة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، بالإضافة إلى حركة نزوح واسعة للأهالي إلى البلدات والقرى المجاورة نتيجة استمرار القصف المدفعي.
وقال مصادر محلية، إن القصف المدفعي الإسرائيلي انطلق من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة، مؤكداً أن القصف أسفر عن وقوع ضحايا ونزوح عدد كبير من سكان القرية.
بدورها، أفادت شبكة “درعا 24″، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت صباح اليوم التوغّل في قرية كويا عبر الوادي، ما أدّى إلى اشتباكات عنيفة مع شبان من القرية الذين تصدوا لها وأجبروها على التراجع. وأوضحت الشبكة أن القرية تعرضت عقب ذلك لقصف مدفعي أسفر عن سقوط أكثر من خمس قذائف على المنطقة، تزامناً مع استمرار الاشتباكات والقصف في منطقة كويا التحتا بالوادي.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تبادلاً لإطلاق النار وقع صباح اليوم مع مسلحين في الجنوب السوري. وادعى في بيان أن قواته رصدت عدداً من المسلّحين “الذين أطلقوا النار نحو قوات الجيش الاسرائيلي في منطقة جنوب سورية، حيث ردت القوات بإطلاق النار”، ومن ثم هاجمتهم مسيّرة تابعة للجيش، “وتم رصد إصابتهم”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية زعمت نقلاً عن مصدر أمني، أن مسلحين قاموا بإطلاق النار على قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تنفيذها عملية في قرية كويا بريف درعا، دون وقوع أي إصابات.
وفي ردٍ على الهجوم، قام الجيش الإسرائيلي مع دبابة مرافقة للقوة بإطلاق النار والقذائف نحو بلدة كويا في ريف درعا، وفق تعبيرها.
استهداف قاعدتي تدمر وتيفور العسكريتين
في سياق متصل، نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها قاعدتي تدمر وتيفور العسكريتين بريف محافظة حمص الشرقي، وسط البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال استهدف فجر اليوم قدرات عسكرية في قاعدتي تدمر وتيفور، مشدداً على أن “جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.
وهذه هي المرة الثانية خلال أيام التي يستهدف فيها جيش الاحتلال قاعدتي تدمر وتيفور في حمص، إذ شنّ مساء الجمعة غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري الواقع في محافظة حمص، وسط سورية، قائلاً إنه هاجم “قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر وتيفور”، فيما شهد محيط بلدتي الرفيد والعشة في ريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية، منتصف ليل الجمعة، توغلاً عسكرياً إسرائيلياً غير مسبوق.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف القواعد العسكرية في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، إذ تمكن من تدمير معظم القواعد الجوية والبحرية ومخازن الأسلحة والصواريخ بعد شن نحو ألف غارة جوية خلال الأشهر الأربعة الماضية.