الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتهجير آلاف الفلسطينيين من خانيونس وغزة
تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة من 7 أكتوبر الماضي، وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في عدد من أحياء مدينة غزة بعد أن دعا سكانه إلى إخلائها، بزعم إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة ووضع حركة حماس بنى تحتية في المنطقة.
ودعا جيش الاحتلال في بيان، السكان إلى الابتعاد عن مناطق القتال والانتقال إلى “المنطقة الإنسانية” المزعومة بشكل “مؤقت”.
كما دعا منتصف ليلة الأحد، سكان بعض أحياء مدنية خانيونس بالإخلاء الفوري وهي أحياء الشيخ ناصر، بربخ ومعن في بلوكات 53، 54، 55، 103، 104.
وطلب الاحتلال إخلاء هذه المناطق «فوراً» الى المآوي المعروفة في المنطقة الإنسانية.
ويزعم جيش الاحتلال أن هناك مناطق آمنة يجب على الأهالي التوجه إليها، لكنه قام باستهداف عشرات الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة مثل المدارس والمستشفيات والمخيمات، وآخرها الجريمة التي قام بها فجر أمس السبت حين قصف مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة ما أدى استشهاد أكثر من 100 شخص.
وقال جيش الاحتلال في بيانه أنه “نظرًا لعمليات عديدة واستغلال المنطقة الإنسانية لأنشطة إرهابية وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من داخل حيّ الجلاء أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرًا، لذلك تتم ملاءمة المنطقة، وفق معلومات استخبارية تفيد بوضع حماس بنى تحتية في المنطقة التي صنفت منطقة إنسانية”.
وجاء البيان في صيغة متطابقة لبيانات سابقة طالب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأهالي بالنزوح لذات المزاعم، ما يوحي بتحويل هذه الأماكن لمراكز قيادة لفصائل المقاومة والحكومة التي تديرها حركة حماس، في وقت يقول فيه الفلسطينيون إنه يراد منه جعل القطاع بأكمله بقعة غير آمنة وغير قابلة للحياة، ولزيادة التضييق على السكان ودفعهم إلى الخروج على فصائل المقاومة.
مجزرة مدرسة التابعين
كذلك يواصل جيش الاحتلال جرائمه في عدة مناطق في قطاع غزة، بما في ذلك رفح التي زعم في بيان أصدره اليوم الأحد، أنه هاجم فيها خلية تخرج من نفق، ووجه ضربة لخلية أخرى دخلت مبنىً مجاوراً لتمركز جيش الاحتلال، واستهداف المنطقة التي أطلقت منها قذائف تجاه كيبوتس كيسوفيم يوم أمس.
وتأتي أوامر الإخلاء الجديدة بعد ساعات من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، بعد مجزرة جديدة في حيّ الدرج شرقي مدينة غزة، بعد أن استهدف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، وفي وقت اعترف فيه جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وحاول التذرع بوجود عناصر لحركة حماس داخل المدرسة لتبرير المجزرة المروعة، نفت الأخيرة المزاعم،.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن من بين الأسماء التي نشرها الاحتلال في قائمة زعم أنها للعناصر المستهدفين، شهداء سقطوا قبل وقوع المجزرة بيوم، مشيراً إلى أنه “يستطيع الجزم بأن القائمة مغلوطة ومضللة 100%”.
وجاءت المجزرة بعد يومين من إعلان موعد جديد لجولة تفاوض جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، لكن حتى الآن لا يعرف كيف ستنعكس المجزرة على مساعي استئناف المفاوضات.