الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تهجير واسعة للفلسطينيين في خانيونس
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية تهجير جماعية واسعة للفلسطينيين من معظم أنحاء مدينة خانيونس، الاثنين، في إشارة إلى استعداده لشن هجوم بري جديد على ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، بينما فر العديد من المدنيين ليلاً من المدينة.
وطالب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، السكان والنازحين في مناطق القرارة، وبني سهيلا، ومعن، وقيزان النجار، ومناطق أخرى بإخلائها بشكل فوري.
وشملت أوامر الإخلاء التي صدرت الاثنين، النصف الشرقي من مدينة خانيونس، ومساحة كبيرة من المنطقة الجنوبية الشرقية لقطاع غزة.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، بأنه مع حلول الليل، بدأ الفلسطينيون في الخروج من المدينة، وسارت أعداد كبيرة من المدنيين على الأقدام حاملين أطفالهم وأمتعتهم.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن “تكدس مستشفى الأمل في خانيونس جنوبي قطاع غزة بأعداد من المصابين بعد تهديدات القوات الإسرائيلية للسكان من مناطق شرق”.
وشنت إسرائيل غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، بينما فر مئات الفلسطينيين من منازلهم المدمرة، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي مرة أخرى بإخلاء بعض المناطق المكتظة بالسكان.
كما بدأت طواقم طبية وفنية، إخلاء مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والجرحى والأدوات والأجهزة الطبية، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى، ومناطق شرقية أخرى بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود لوكالة “فرانس برس”، عن وقوع عدة غارات في مدينة خانيونس وما حولها، فيما ذكرت مصادر طبية وأخرى في الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه الغارات قتلت 8 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 30 آخرين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من خانيونس في أبريل الماضي، بعد أن عملت هناك لمدة 4 أشهر، حيث دمرت جزءاً كبيراً من المدينة.
لكن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين عادوا إلى المدينة، هرباً من هجوم إسرائيلي آخر على مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.