الاحتلال الإسرائيلي يكثّف غاراته على لبنان وحزب الله يوسّع عملياته

واشنطن تسلم نبيه بري مسودة لمقترح هدنة

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الجوية على لبنان، وهو الذي أعلن قبل ذلك بدء العملية الثانية من الغزو البري في الجنوب، فيما وسع حزب الله بدوره العمليات ضد القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال، إنه هاجم أكثر من 120 هدفاً تابعا لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك مخازن أسلحة ومراكز قيادة وخلايا وكمية كبيرة من منصات إطلاق الصواريخ.

وشهد لبنان في ساعات مساء الخميس سلسلة غارات عنيفة على البقاع ومحافظة بعلبك الهرمل، بعدما كان الاحتلال قد شنّ أكثر من غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعات الصباح وبعد الظهر، مخلفاً دماراً كبيراً، كما كثف تصعيده جنوباً.

في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني، صباح اليوم الجمعة، عن تنفيذ هجمات على أكثر من عشر تجمعات لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال حزب الله في بيان: “للمرة الثانية، شن مقاتلو المقاومة الإسلامية هجوماً بالصواريخ على تجمع للقوات الإسرائيلية المعادية في الأطراف الجنوبية لمستوطنة الخيام”.

وبحسب تقارير المقاومة، نُفذت الهجمات باستخدام الصواريخ والمدفعية الثقيلة على قوات إسرائيلية كانت تحاول تركيز وجودها في مستوطنات حدودية داخل إسرائيل، وكذلك في مناطق لبنانية تشمل الخيام والعديسة.

لبنان تسلمت مسودة مقترح هدنة

قال مصدران سياسيان لـ”رويترز”، إن السفيرة الأميركية لدى لبنان سلمت مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس، لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل.

وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين حليفتها إسرائيل وحزب الله، لكن الجهود لم تثمر بعد عن نتيجة.

وشنت إسرائيل عدوان عسكري جوي وبري مكثف على لبنان في أواخر سبتمبر الماضي، بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

وذكر مصدران سياسيان لبنانيان كبيران إن السفيرة الأميركية ليزا جونسون التقت بري، الحليف السياسي لـ”حزب الله” والذي أيده الحزب للتفاوض، الخميس، لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ عدة أسابيع على الأقل.

وقال أحدهما لـ”رويترز”: “هي مسودة لجلب الملاحظات من الجانب اللبناني”. ولم يتمكن أي من المصدرين من تقديم تفاصيل عن بنود المقترح.

ولم يصدر تعليق بعد من السفارة الأميركية في بيروت.

وتركزت مبادرات الهدنة حتى الآن على آليات لتطبيق أفضل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل في عام 2006، وينص على أن جنوب لبنان يجب أن يكون خالياً من الأسلحة التي لا تنتمي إلى الدولة اللبنانية.

وتتضمن مسودة المقترحات التي تسربت في الأسابيع القليلة الماضية تفاصيل عن آلية مراقبة قد تشمل دولاً أخرى.

وأيد لبنان القرار 1701 باعتباره السبيل لإنهاء الحرب الحالية. إلا أن إسرائيل طالبت بأن تحتفظ بالحق في تنفيذ عمليات لاستهداف “حزب الله” إذا انتهك بنود الهدنة أو شكل تهديداً لإسرائيل.

ويقول مسؤولون لبنانيون إن “التطبيق الإنفرادي” من جانب إسرائيل لم يطرح رسمياً على لبنان، ولكن بيروت سترفضه.

وقال أحد المصدرين، الخميس: “فكرة أنه إسرائيل ممكن تنفذ عندما تريد هي غير معقولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى