الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من شرق خانيونس مخلفاً كارثة انسانية
العثور على جثامين 300 شهيد وفقدان عشرات الفلسطينيين
أعلنت مؤسسات رسمية ووسائل إعلام فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أنه تم العثور على جثامين 300 شهيد بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محافظة خانيونس، وأن هناك نحو 200 بلاغ عن فقدان مواطنين شرقي خانيونس الواقعة جنوب قطاع غزة.
وقد عاد آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم وسط أنقاض مدينة خانيونس بجنوب قطاع غزة الثلاثاء بعدما أنهت قوات الاحتلال اجتياحاً استمر أسبوعاً وتركها أنقاض تكشف عن مستوى خطير لكارثة إنسانية حقيقية.
وقام عمال إنقاذ ومدنيون بجمع الجثث من الشوارع في مناطق المواجهات، ونقلوها ملفوفة بالسجاد إلى المشارح في سيارات وعربات تجرها حمير.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “العدوان” الذي استمر ثمانية أيام على شرق خانيونس أسفر عن سقوط 255 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين. ولا يزال 31 في عداد المفقودين.
كما أعلن جهاز الدفاع المدني أن طواقمه ما زالت تعمل على “انتشال باقي الشهداء بعد إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنى التحتية”، مشيراً أنه “تلقى منذ بدء العملية البرية شرق خانيونس في 22 يوليو/تموز الجاري نحو 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين”.
وبعد تراجع قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفق الناس إلى منازلهم سيراً على الأقدام وعلى عربات تجرها حمير تحمل أمتعتهم. ووجد كثير منهم منازلهم متضررة أو مدمرة.
وقال المكتب الإعلامي، إن القصف طال أكثر من 300 منزل ومبنى سكني قصفت قوات الاحتلال 31 منها على رؤوس ساكنيها.
وقال شهود إن قوات الاحتلال جرّفت المقبرة الرئيسية في بلدة بني سهيلا الواقعة على الأطراف الشرقية لمدينة خانيونس والتي كانت محور العملية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى تدمير منازل وطرق قريبة.
يأتي ذلك في وقت أفادت وزارة الصحة في القطاع، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر في حق العائلات بقطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدا و73 مصابا.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 39 ألفا و400 شهيد و90 ألفا و996 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.