الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
ويشنّ أكثر من 50 غارة جوية على مناطق مختلفة من القطاع
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، إن “مجازر الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، أودت بحياة 70 ضحية على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن”، فيما أكد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على ضرورة وصول المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل.
وأضافت وزارة الصحة، أنه “بالتزامن مع موعد سحور اليوم الثالث من شهر رمضان، استهدفت القوات الإسرائيلية منزلاً لعائلة عزام في حي الزيتون ما أودى بحياة 10 أشخاص، كما استهدفت منزلاً لعائلة اللولو في حي الدرج بغزة ما أودى بحياة 4 آخرين”.
وتعرضت مناطق في شرق رفح وخانيونس والبريج والشجاعية وجباليا، لقصف مدفعي مكثف.
وقال الإعلام الحكومي في غزة، إن الاحتلال شنّ أكثر من 50 غارة جوية، تركزت على دير البلح وخانيونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح والزيتون بغزة.
وأفادت مصادر صحافية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة عوض في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ودارت اشتباكات عنيفة في مدينة حمد السكنية شمال غرب خانيونس، وشرق حي الزيتون بغزة.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف أكثر من 17 عمارة وبرجاً سكنياً، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمالي غربي خانيونس.
الوضع في غزة مأساوي
وقد وصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، الوضع في غزة بـ “المأساوي”، داعياً إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وقال بوريل على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” مُكرراً عبارة لشمعون بيريز: “لا ينبغي أن يكون من المستحيل أن نتصور منطقة هادئة من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج.. كان هذا حلم شمعون بيريز”.
وأضاف: “لقد طلبت اليوم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يُظهر أن مبادئنا ليست كلمات فارغة وأن يساعد في تحقيقها”.
وفيما يتعلق بهجمات حماس، أوضح بوريل أنه “سبق وأن أدان هجمات حماس وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني”.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على أن “الوضع في غزة مأساوي، مؤكداً على ضرورة وصول المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل، وأن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل ذلك”.
وذكر بوريل أن صعوبة توصيل المساعدات غير ناجمة عن “كارثة طبيعية”، بل بسبب إغلاق المعابر البرية “بشكل مصطنع”، وأن “التجويع” يُستخدم كسلاح حرب.
وأضاف بوريل أن: ” وكالات الأمم المتحدة مثل”الأونروا أصبحت شريان الحياة الأخير بالنسبة للكثيرين”.
وأضاف: “لقد كثر الحديث عن حل الدولتين، لكن لم تكن هناك محاولة جادة لجعله حقيقة واقعة”.
معتبرًا أن من الناحية المثالية “أن ذلك سينتج عن قرار بالإجماع من مجلس الأمن، يؤيد حل الدولتين ويحدد المبادئ العامة التي قد تؤدي إلى هذه النتيجة.