الاشتباكات المسلحة في السودان تتصاعد
قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الاحتياطي المركزي بالعاصمة الخرطوم
تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في محيط مقر رئاسة قيادة الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الاحتياطي المركزي بالعاصمة الخرطوم، بحسب ما بثت بموقعها على “فيسبوك”. وأفادت تقارير صحافية سودانية بأن قوات الدّعم السريع تسعى منذ أكثر من شهر للسيطرة على مقر قيادة قوات الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم وشنت عليه هجمات عديدة.
وقصفت قوات الجيش بالمدفعية تجمعات تتبع لعناصر الدعم شرق جسر المنشية، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، كما نفذ الجيش قصفا جويا وبالمدفعية الثقيلة على مواقع الدعم بالحلفايا شمال الخرطوم.
وقال في بيان له، إن الدعم السريع هاجمت قوات الاحتياطي المركز التابعة للشرطة السودانية في مقرها جنوب الخرطوم، مؤكدا أن قواته تصدت للهجوم وكبدت الدعم خسائر كبيرة في الأرواح، ودمرت عددا من العربات المقاتلة.
من جهتها، ردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية على حركة تحليق الطيران جنوب أم درمان وغرب العاصمة. كما أعلنت عن إسقاط طائرتين تابعتين للجيش، مضيفة أن القوات المسلحة تعاني من نقص حاد في الغذاء والأسلحة والذخائر بسبب الحصار المضروب عليه.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أرجأت المحادثات الهادفة إلى وقف العنف في السودان، لأنها “لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي”.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلال محادثات بمدينة جدة السعودية. لكن تقارير صحفية رصدت انتهاكات من الجانبين.
ممر آمن للفارين
ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أمس السبت لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام لأشخاص دون محاكمتهم محاكمة نزيهة بين المدينة والمناطق الحدودية و”استمرار انتشار خطاب الكراهية”، بما في ذلك دعوات لقتل المساليت أو طردهم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.
ويدور قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، أشاع الدمار في العاصمة وأدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور الواقعة غربي السودان، وإلى فرار أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.