البرلمان التونسي المنتخب يعقد أولى جلساته الرسمية
خالياً من أي عناصر تنتمي إلى حركة النهضة الإخونجية، يبدأ البرلمان التونسي المنتخب الذي تم انتخابه في ديسمبر/ يناير الماضيين، أعماله رسميا، اليوم الاثنين، بعد نحو عام ونصف على توقف هذه المؤسسة التشريعية عن العمل، إثر قرار الرئيس قيس سعيد تجميد اختصاصاتها.
وستخصص الجلسة الافتتاحية التي سيرأسها أكبر الأعضاء سنا بمساعدة أصغرهم، لأداء النواب الجدد اليمين الدستورية والتصويت كذلك على انتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه الأول والثاني.
إلا أن المنافسة على رئاسة البرلمان اشتعلت قبل ساعات من افتتاح أعماله، ، حيث من المتوقع أن يترشح العميد السابق للمحامين وأحد المقربين من سعيّد، إبراهيم بودربالة إلى هذا المنصب، وهو الأكثر حظا للفوز.
بينما أعلن حزب “حركة الشعب” ترشيح نائبه بدر الدين القمودي لهذا المنصب، في حين لم يكشف “حراك 25 جويلية” عن مرشحه.
وكان سعيد استبق يوم السبت تلك الجلسة الافتتاحية، قائلا إنّ “البرلمان لن يكون كما كان في السابق”، مشيرا إلى أن “التشريعات يجب أن تعبّر عن الإرادة العامّة، لا عن إرادة بعض الجهات التي مازالت تحنّ إلى العشرية الماضية وإلى البرلمان الماضي”، مشدّدا على أنّ “زمن تكوين الكتل البرلمانية قد انتهى”.
يشار إلى أنّ الهيئة العليا للانتخابات، كانت أعلنت قبل أسابيع النتائج النهائية للانتخابات، والتي أفرزت انتخاب 154 نائباً من بين 161، في انتظار سد الشغور في الدوائر الـ7 المتبقية بالخارج، التي لم يتم فيها تقديم ترشحات خلال الدورين الأول والثاني.
وبموجب الدستور الجديد الذي أقرّته البلاد في يوليو الماضي (2022)، بعد استفتاء شارك فيه ثلث التونسيين، ستكون صلاحيات البرلمان الجديد محدودة.