البرلمان العربي يطلب من النظام التركي إحترام السيادة الليبية
أنقرة تستغل أزمة كورونا وتنقل الأفراد والمعدات إلى ليبيا لتنفيذ مهام إرهابية
طالب البرلمان العربي النظام التركي، باحترام السيادة الليبية، ووقف توريد السلاح إليها والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما دعا البرلمان العربي، في جلسة افتراضية عقدت في القاهرة، الأمم المتحدة إلى “التحرك الفوري والعاجل لإيقاف نقل المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، ووضع آلية واضحة للمراقبة والعقوبات ضد الأطراف الممولة للصراع في ليبيا بالسلاح”.
وناشد البرلمان العربي جميع الأطراف الليبية وقف إطلاق النار، والالتزام بهدنة إنسانية لتوحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي، إن الجيش الليبي كشف تحركا تركيا لحشد عناصر للهجوم على ترهونة قبل بدء الهجوم، وإن أنقرة حاولت استغلال أزمة كورونا ونقلت المرتزقة والمعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ مهام إرهابية.
وأكد المسماري، أن تركيا تقوم بحشد أفراد ومعدات عسكرية لتنفيذ مهمة الهجوم على مدينة ترهونة.
وقد كشف تقرير لوكالة الأنباء الفيدرالية الروسية الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس.
ووفقا للمعطيات التي تمكن مراسلو الوكالة من الحصول عليها، فإن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة “سادات” بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا.
وفي المحصلة، ومنذ 24 ديسمبر من العام الماضي، نقلت أنقرة أكثر من 1200 إرهابي سوري إلى الجانب التركي، من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض.
وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
وأورد التقرير أنه “بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية”.
وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية.
فضلا عن ذلك، أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية أكثر من 50 مدربا عسكريا إلى شركة “سادات” العسكرية الخاصة إلى طرابلس، التي ستقوم بتدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة سراج.
وأبرز التقرير أن قطر تقوم بتمويل أنشطة “سادات” في ليبيا، مضيفا “في ليلة 29-30 يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، ترافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير نحو طرابلس”.
طرابلس- الأوبزرفر العربي