البرهان يؤكد قدرة القوات السودانية على حماية أرض وأمن البلاد
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، قدرة القوات المسلحة على حماية الأرض والمحافظة على أمن البلاد ومكتسباتها.
جاءت تصريحات البرهان خلال تفقده للقوات السودانية المنتشرة بولاية القضارف على الحدود الإثيوبية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وقال إن “القوات المسلحة السودانية ستظل سنداً وعضداً للشعب ودعماً لتحقيق آماله وطموحاته نحو الاستقرار والسلام والتنمية”.
كما أشاد بـ”الملاحم والبطولات التي سطرتها القوات المسلحة عبر تاريخها الناصع الطويل حماية للبلاد وامنها واستقرارها”، وفق بيان للمجلس السيادي.
بدورها، أكّدت القوات المسلحة السودانية، التي يقودها البرهان، والمرابطة داخل الحدود السودانية “التزامها بالدفاع عن أرض البلاد ومكتسبات شعبها”.
يذكر أن السودان أعلن الأربعاء أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت أجواءه في ما وصفه بأنه “تصعيد خطير” علماً أن المنطقة الحدودية المعنية شهدت اشتباكات دامية خلال الأسابيع الماضية.
وزادت حدة التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومتراً مربعاً ويؤكد السودان أحقيته بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.
وجاء في بيان للخارجية السودانية أنه “في تصعيد خطير وغير مبرر، اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية الإثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية”.
وطالبت الخارجية إثيوبيا بالامتناع عن “تكرار مثل هذه الأعمال العدائية” محذرة من أن لها “انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات بين البلدين”.
السودان اتهم في وقت سابق “القوات والميليشيات” الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من 20 عسكرياً.
من جهتها، قالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إن الجيش السوداني “نظّم هجمات باستخدام الرشاشات الثقيلة” وإن “العديد من المدنيين قتلوا وجرحوا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الثلاثاء إن القوات السودانية ما زالت تتقدم في المنطقة الحدودية، ووصف الخطوة بأنها انتهاك “غير مقبول” للقانون الدولي ويؤدي “إلى نتائج عكسية”.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً قالت فيه إن خمس نساء وطفلاً قتلوا في هجوم نفذه مسلحون إثيوبيون في منطقة الفشقة بولاية القضارف.
وفي عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة. وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي.
يأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين خصوصاً وسط مساع تشمل مصر أيضاً للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.