البرهان يحذر حزب المؤتمر الإخونجي من المساس بالجيش السوداني
وجه رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة في السودان، عبد الفتاح البرهان، تحذيراً لحزب المؤتمر الوطني الإخونجي الذي كان يترأسه الرئيس المخلوع عمر البشير، من المساس بالجيش وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش”.
ويأتي تحذير البرهان في ظل جدل في الساحة السياسية السودانية حول عودة العديد من عناصر المؤتمر الوطني (الجناح السياسي للإخونجية) إلى مفاصل الدولة، بعد إبطال العديد من القرارات التي أصدرتها لجنة إزالة التمكين المحلولة في حقهم واستعادة الكثير من الأصول والأموال المصادرة منهم.
كما شدد البرهان خلال لقاء مع ضباط من الجيش في قاعدة بشمال الخرطوم، على ولاء الجيش المطلق للوطن، وليس لأي حزب أو جهة سياسية، ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب هذا الحديث وتوقيته.
يشار أن الحزب المنحل قد حشد قبل أيام أنصاره أمام مقر البعثة الأممية، معترضاً على الوساطة الأممية الهادفة لحل الأزمة في البلاد، وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء.
كما أثير خلال الفترة الماضية جدل واسع، لاسيما من قبل المعارضة المدنية، حول عودة الإخونجية وتغلغلهم في مفاصل الدولة ومؤسساتها من الجيش إلى القضاء.
واستعر هذا الجدل مع صدور قرارين قضائيين، أبطلا قرارات لجنة “إزالة التمكين”، بحل الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ونقابة المحامين.
ففي الأول من نوفمبر، أعلنت المحكمة العليا إلغاء قرار “لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة”، الذي تم بموجبه حل الاتحاد النقابي.
كما صدر قبل ذلك حكم بحل اللجنة التسييرية التي تم تشكيلها لقيادة نقابة المحامين من قبل قوى “الحرية والتغيير”.
يشار إلى أنه عقب إطاحة الجيش بحكومة البشير عام 2019 إثر احتجاجات شعبية واسعة امتدت لأشهر حلت السلطات حزب المؤتمر وحظرت مشاركته في الحياه السياسية لعشر سنوات.
لكن الحزب ما زال يحاول التحرك على الساحة السياسية. فقبل نحو أسبوع حشد آلاف الإخونجية للتظاهر احتجاجاً على الوساطات الدولية التي تحاول إخراج السودان من الأزمة التي يعيشها.