البرهان يدعو المبعوثين الدوليين لتشجيع الأحزاب السودانية على التوافق الوطني
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المبعوثين الدوليين لدعم وتشجيع الأحزاب السياسية وأطراف العملية السياسية في البلاد للوصول إلى توافق وطني يفضي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة بنهايتها، مجدداً التزام الحكومة الكامل بالحوار للتوصل إلى توافق سياسي.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمكتبه في العاصمة الخرطوم، الخميس، وفد المبعوثين الدوليين الذي ضم المبعوث البريطاني الخاص فيليب بارهام والمبعوث الفرنسي الخاص فريدريك كلافير وممثل الاتحاد الأوروبي انتي ويبر والمبعوث الألماني ثورسنون هاتر والمبعوث النرويجي اندري ستانسين والمبعوث الأميركي بيتر لورد.
يذكر أن عضو مجلس السيادة السوداني ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، كان قد كشف الأحد، عن اتصالات تجري مع الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) والمكونين العسكري والمدني ولجان المقاومة من أجل تجاوز الأزمة السياسية في البلاد.
وأوضح إدريس أن هذه الاتصالات ستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مع عدد من الجهات بما فيها تيارات إسلامية وأحزاب عدا المؤتمر الوطني، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
كما أضاف أن حل الأزمة السياسية الراهنة ونجاح المبادرات المطروحة مرهون بالاستجابة لمخاوف ومطامح ومصالح الأطراف السودانية.
كذلك أكد أهمية توحيد المبادرات المطروحة في الساحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة بالبلاد، مشدداً على ضرورة التعامل مع الأزمة بجدية في ظل “وجود مؤشرات التشظي والانهيار الاقتصادي”.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد أعلن في 15 أبريل الحالي، أن البلاد مقبلة على مرحلة صعبة، ما يستوجب تقديم تنازلات من قبل الجميع.
وقال في تصريحاته: “نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب أن يقدم فيها الجميع تنازلات من أجل البلد”، لافتاً إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، مضيفاً: “مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار”.
تشكيل حكومة جديدة
يشار إلى أنه منذ مطلع أبريل الحالي، أفيد عن سعي عدد من الأحزاب السياسية في البلاد، لاسيما المتحالفة مع المكون العسكري، إلى دراسة اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وكانت البلاد قد دخلت في حالة من التوتر بعد أن فرضت القوات المسلحة إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر من العام الماضي، معلنة حل الحكومة ومجلس السيادة.
ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن الفرقاء السياسيون الذين تشاركوا السلطة مع المكون العسكري، بعد عزل عمر البشير، من تشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة.