البعثة الأممية في ليبيا: المقترحات التي لا تقود إلى إجراء الانتخابات في موعدها يجب عدم النظر فيها
أكدت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم السبت، أنها ستواصل العمل من أجل إجراء الانتخابات المقررة في نهاية العام الجاري، وأن دورها هو جمع الليبيين معاً وتسهيل مناقشاتهم أو الوساطة بينهم “شريطة أن تكون الأطراف مستعدة للوساطة والعمل من أجل حل وسط”.
وقالت البعثة في بيان، إن أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الذين وضعوا خارطة الطريق، هم غالباً من يقترحون أفكاراً وحلولاً “تحيد عن خارطة الطريق”.
وأضافت أنها تذكر باستمرار ملتقى الحوار السياسي وأعضاءه والمؤسسات الأخرى ذات الصلة باحترام مقترحاتهم وتلبية طموحهم المعبر عنه في خارطة الطريق للعمل من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وشدد البيان على أن المقترحات التي لا تقود إلى إجراء الانتخابات في موعدها يجب عدم النظر فيها، مضيفاً أن “البعثة ستواصل العمل من أجل إجراء الانتخابات، وتخطط بهذا القصد لعقد وإدارة الاجتماع القادم لملتقى الحوار السياسي الليبي”.
9/1 فيما يتعلق بما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من اتهامات لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسماحها بمناقشة مقترحات تقع خارج إطار خارطة الطريق أو تهدف إلى تغيير خارطة الطريق، تؤكد البعثة مجددا أن دورها يتمثل في جمع الليبين على كلمة سواء..👇 pic.twitter.com/lCTMHj64fk
— UNSMIL (@UNSMILibya) August 14, 2021
وقالت البعثة أيضاً إن النتائج النهائية لاجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي ستبقى في أيدي الملتقى وأعضائه.
وكان قد اختتم اجتماع افتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي مساء الأربعاء الماضي، دون الوصول لتوافق.
وتثير حالة الجمود السياسي الانتخابي في ليبيا، قلقا أمميا ودوليا من أن يؤدي ذلك إلى عدم احترام الجدول الزمني للانتخابات ومخاوف من أن يبدّد هذا التعثّر ويعطل مسار السلام في البلاد.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قال إن “دور البعثة الأممية في ليبيا كالعادة غير واضح، لأنها لا تملك من أمرها شيء، بسبب عدم درايتها بخصوصية الشعب، وعاداته وتقاليده، مشيرا إلى أن “البعثة الأممية لا يمكن أن تقدم شيء دون دعم من الشعب، بالإضافة إلى أنها بعثة للدعم في ليبيا، وليس لديها الحق في إصدار التعليمات والقرارات وكأن رئيسها حاكم للبلاد”.