البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت مع إدارة ترامب في قرار استئناف الحرب على غزة
ويتوعد كل من "يرهب" إسرائيل بدفع ثمناً باهضاً وبـ"الجحيم"

كشفت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرارها استئناف الحرب على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.
وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، اليوم الثلاثاء، إن الإسرائيليين تشاوروا مع ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.
كما أضافت مذكرة بما قاله الرئيس الأميركي سابقا، إن “حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، إنما الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا.. وستُفتح عليه أبواب الجحيم”.
الاحتلال الإسرائيلي يستأنف جرائم الإبادة في قطاع غزة
وقد استأنفت إسرائيل، الثلاثاء، جرام الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري، وارتكبت العديد من المجازر في معظم مناطق القطاع.
واستشهد وفقد ما لا يقل عن 356 فلسطينياً، غالبيتهم أطفال، جراء سلسلة غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على مناطق متفرقة في قطاع غزة في وقت أعلن فيه مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: “أصدر رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل) كاتس تعليمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة”. وفي أول تعليق له، قال البيت الأبيض إن “إسرائيل استشارتنا في الغارات”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” في تصريح بيان مشترك، “بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجوما واسعا”، زاعما أنه ضد “أهداف تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة”.
حماس: نتنياهو قرر التضحية بالأسرى
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله إنّ “قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم”، مضيفا أنّ “نتنياهو قرّر اسئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية”.
وأضافت حماس إن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى إلى مصير مجهول”، مطالبة “الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”.
قرار استئناف الحرب على غزة، فجر اليوم الثلاثاء، جاء بعد تعثر المفاوضات من أجل التوافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.
كما جاء بعد ساعات من اجتماع عقده رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، “المأزوم سياسيا” في وزارة الحرب بتل أبيب، حيث اتخذ قرار استئناف الحرب، حسب ما أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة لصحيفة معاريف.
فيما تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، لاستمرار الهدنة بغية الإفراج عنهم، لاسيما أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون وقف القتل بحسب آخر استطلاعات الرأي.