التجارة والأزمة الأوكرانية على طاولة النقاش بين الرئيسين البرازيلي والصيني
لتعزيز التجارة وتجديد العلاقات بين الصين والبرازيل ومناقشة الوساطة الدولية لتسوية الأزمة الأوكرانية إلى جانب استعادة دور بلاده في الجيوسياسية العالمية، يعقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اجتماعاً مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين الإسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن تكون الأزمة الأوكرانية موضوعاً رئيسياً على جدول أعمال الزيارة التي تبدأ رسمياً الثلاثاء، في حين يأمل لولا في الترويج لاقتراحه بالتوسط في محادثات لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
كما ستكون التجارة أيضاً على رأس جدول الأعمال في بكين، إذ سترافق لولا إلى الصين مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والوزراء، إذ سيلتقي الرئيس البرازيلي، رئيس الوزراء لي تشيانج ورئيس الجمعية الشعبية الوطنية تشاو ليجي.
ويتوجه الرئيس البرازيلي بعد ذلك إلى شنغهاي، حيث من المقرر أن تتولى حليفته السياسية المحلية ديلما روسيف، التي خلفته في منصب الرئيس عام 2011، منصب رئيسة مصرف التنمية الجديد المعروف أيضاً بـ”بنك بريكس”.
وفي ثلاثة أشهر من توليه منصبه، زار لولا الأرجنتين والولايات المتحدة، فيما تعد الرحلة التي تستغرق 6 أيام إلى الصين، أكبر شريك تجاري للبرازيل، مفتاحاً لطموحاته.
وقال إيفاندرو مينيزيس دي كارفالو، الخبير في الشؤون الصينية في مؤسسة “جيتوليو فارجاس، إن “زيارة لولا هي إشارة واضحة جداً على رغبته في حوار ثنائي رفيع المستوى وتعميق هذه العلاقة”.
وأضاف فارجاس: “الأمر يتعلق الأمر بالاقتصاد والأعمال، وهناك شراكة تجارية ضخمة، لكن يجب ألا تغيب عن بال أحد حقيقة أن هناك أيضاً شراكة استراتيجية تستند إلى دور البرازيل القيادي في الدول الجنوبية”.
وكانت البرازيل الوجهة الرئيسية للاستثمار الصيني في أميركا اللاتينية بين عامَي 2007 و2020، وفقاً لمجلس الأعمال البرازيلي-الصيني، والتي بلغت قيمتها 70 مليار دولار.
واستُثمرت تلك الأموال بمعظمها في النفط وتوليد الكهرباء، وأيضاً في صناعة السيارات والآلات الثقيلة والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، كما تعد البرازيل سوقاً ضخمة للشركات الصينية، مثل مجموعة التكنولوجيا العملاقة “هواوي”.
ويمكن لاتفاق بين البلدين على استخدام العملة الصينيةفي تجارة ثنائية بملايين الدولارات، أن يساعد في تدويل العملة الصينية.