التحالف الدولي يحذر: “داعش” سقط لكنه لم يخرج من العراق
سنبقى في العراق لتقديم المشورة والمساعدة
قال قائد قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش اللواء جون دبليو برنين، في بيان الخميس، إن شراكتهم مع بغداد في هذه المرحلة ترمز إلى الحاجة لليقظة المستمرة، محذراً من أن “تنظيم داعش “سقط لكنه لم يخرج من العراق”.
وأضاف برنين على خلفية انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً في العراق وانسحابها من البلاد، أن التحالف سيستمر في تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لتمكينها من حماية الشعب العراقي.
سنبقى في العراق لتقديم المشورة
وذكر أنه “بينما انتهى دورنا القتالي، سنبقى هنا (في العراق) لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن، بدعوة من جمهورية العراق”.
وأعرب برنين عن ثقته في أن “الشراكة القوية” بين قوات التحالف والقوات العراقية “ستضمن عدم قيام تنظيم داعش بإعادة تشكيل نفسه وتهديد الشعب العراقي”.
انتهاء المهام القتالية للتحالف
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أعلن في وقت سابق الخميس، انتهاء المهام القتالية لقوات “التحالف الدولي” رسمياً، وانسحابها من البلاد.
وقال الأعرجي عبر حسابه على “تويتر”: “اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي”، مضيفاً أن العلاقة مع قوات “التحالف” ستستمر “في مجال التدريب والاستشارة والتمكين”.
اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق، وستستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) December 9, 2021
وكانت وكالة الأنباء العراقية “واع” نقلت عن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء سعد معن، الخميس، قوله إن التحالف “سينهي بالكامل مهامه القتالية قبل نهاية العام الحالي”.
وأشار معن إلى أن التعاون في مجال التدريب سيستمر مع “التحالف” الذي قال إن وجوده “سيكون وفق ما يحفظ السيادة العراقية”.
وأوضح رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، أن وجود أفراد “التحالف” سيكون بدعوة من الحكومة العراقية.
الدفاع عن النفس
وجاء في بيان قوات التحالف الدولي أن قرار إنهاء المهام القتالية جاء في ختام المحادثات الفنية العسكرية التي جرت الخميس، وهي سلسلة من النقاشات التي أعقبت الحوار المشترك بين حكومتي الولايات المتحدة والعراق في يوليو الماضي.
ووفقاً للاتفاق المشترك، يقول البيان، “لن تكون هناك قوات أميركية بدور قتالي في العراق بحلول 31 ديسمبر 2021، وستقوم القوات العراقية العاملة في القواعد العراقية بحماية أفراد التحالف. وبينما لن يكون لأفراد التحالف أي دور قتالي، فإنهم يحتفظون بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس”.
ونقل البيان عن نائب قائد قيادة العمليات المشتركة في التحالف الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري القول إن “هذا التغيير (انتهاء العمليات القتالية للقوات الأجنبية) يهيئ القوات العراقية للنجاح، نظراً لأنه حدث قبل الموعد المحدد” في 31 ديسمبر 2021.
وتابع الشمري: “أظهر جنودنا (العراقيون) قدرتهم على الحفاظ على هزيمة داعش، ونتطلع إلى المستقبل بأمل”.
وأبقت الولايات المتحدة على قوات قوامها 2500 جندي في العراق منذ 2020. ويقول المسؤولون الغربيون إن أغلب هذه القوات يقوم فقط بمهام التدريب والاستشارات منذ بعض الوقت.
وتركز البعثة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على التصدي لفلول تنظيم داعش. وبدأت في 2014 في إطار جهود دولية لهزيمة التنظيم المتشدد الذي سيطر على أجزاء كبيرة من أراضي العراق وسوريا.