التحذير من أسوأ سيناريو اقتصادي لبلدان الاتحاد الأوروبي
حذر رئيس مركز “بروغل” للأبحاث في بروكسل، جونترام وولف، في مقابلة مع مجلة “شبيغل”، من زيادة التضخم في بلدان الاتحاد الأوروبي وصدمة في الأسعار بعد قرار البدء في التخلص التدريجي من واردات النفط الروسية.
وفقا لوولف، سيكون هذا “أسوأ سيناريو ممكن” لدول الاتحاد الأوروبي. إذ أكد أن الشركات الأوروبية والمستهلكين في المستقبل القريب سوف يبدؤون بالشعور بالمعاناة من ارتفاع أسعار المواد الخام والتكلفة التي من المرجح أن تنمو بشكل كبير.
وقال وولف: “قد تحاول الحكومات التخفيف من صدمة الأسعار في محطات الوقود وتخفيضات ضريبية ورفع الإعانات، كما فعلت في الأشهر الماضية، لكن هذا قد يزيد الدين الوطني”.
وأضاف أن الحظر النفطي سوف يقلل من دخل روسيا من بيع موارد الطاقة، فقط على المدى الطويل.
بدوره، أشار المحلل ستيفن بوخفالد إلى أنه بعد إغلاق السوق الأوروبية، ستتعاون موسكو بنشاط مع المشترين الجدد، وخاصة في آسيا.
وأضاف: “بالنسبة لرئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، كان رفض استيراد النفط الروسي “خطوة مهمة إلى الأمام”، ولكن بالنسبة لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، فهي خطوة “مرعبة”.
وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الجمعة، أن العقوبات الأوروبية الجديدة تقر التخلص التدريجي من استيراد النفط الروسي خلال 6 أشهر والمنتجات النفطية خلال 8 أشهر.
وجاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي: “قرر الاتحاد الأوروبي حظر شراء واستيراد ونقل النفط الخام وعدد من المنتجات البترولية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي. سيستغرق التخلص التدريجي من النفط الخام الروسي ستة أشهر وثمانية أشهر للمنتجات المكررة”.