الجنود الإسرائيليون يفرّون من البرازيل وتشيلي
متهمون بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة
قالت وسائل إعلام عبرية، إن جندي إسرائيلي فرّ من البرازيل قبل تنفيذ أمر توقيف صدر ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك بعد شكوى تقدمت بها مؤسسة هند رجب، المعنية بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية، فيما ظهرت قضية مشابهة في تشيلي.
وأشارت المصادر العبرية إلى أن الجندي أدرك نية السلطات البرازيلية استجوابه، ففر من البلاد، مع التوقعات بعودته إلى إسرائيل قريبًا. ورغم أنه لم يتم الكشف عن وجهته الحالية، فقد أكدت عائلته أنهم على تواصل مستمر معه.
وتقول الشكوى أن الجندي شارك في تدمير البنية التحتية والمباني في غزة خلال نوفمبر 2024، حيث أرفقت المؤسسة 500 صفحة من الأدلة، تشمل مقاطع فيديو وصورًا تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات في مناطق سكنية.
تشيلي على خط البرازيل
وقد دعت منظمة تضم مئات المحامين في تشيلي إلى “الاعتقال الفوري” لجندي إسرائيلي تقول إنه يوجد حاليا في منطقة باتاغونيا جنوبي البلاد. حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأكدت مؤسسة “هند رجب” التي تعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود جيش الاحتلال المتهمين بارتكاب “جرائم حرب في فلسطين”، أن الجندي المشتبه به موجود في تشيلي.
وطالبت المؤسسة باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة في حق الجندي الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المحامي نيلسون حداد، قد أكد في مؤتمر صحفي، أن المنظمة تقدمت بشكوى تطالب بإجراء التحقيقات اللازمة والاعتقال الفوري للجندي، كإجراء وقائي لضمان محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وقال المحامي في تصريحاته إن: “القضية في غاية الأهمية. يجب أن نتحمل المسؤولية، ولا يمكننا قبول أن هؤلاء وبعد ارتكابهم فظائع في غزة، سيتمكنون من التمتع بعطلة في باتاغونيا”.
وكشفت الصحيفة أنه وفي خطوة غير مسبوقة، طالب 620 من أعضاء جمعية المحامين في تشيلي بالتحرك الفوري ضد الجندي الإسرائيلي، متهمينه بارتكاب “جرائم حرب” في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا لعدد من الجنود من السفر إلى الخارج بعد أن تم تقديم شكاوى ضد نحو 30 جنديًا شاركوا في القتال في غزة، وذلك بسبب نشرهم صورًا وفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الخدمة، وهو ما يخالف تعليمات الجيش التي تحظر نشر مثل هذه المواد لتجنب استخدامها في التحقيقات المتعلقة بجرائم الحرب.