الجيش الإثيوبي يقتل عناصر من القوات السودانية في منطقة الفشقة الحدودية
أعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت، أن قواتها التي تعمل على تأمين الحصاد في الفشقة الصغري في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا”.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان: إن عدداً من عناصرها قضوا في اشتباكات مع الجيش الإثيوبي بمنطقة الفشقة الحدودية.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش السوداني تصدت لهجوم القوات الإثيوبية وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي وقت سابق السبت، كشفت مصادر عسكرية سودانية، عن وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، بمنطقة بركة نورين الحدودية، في حيز الفشقة الصغري، مؤكدة “وقوع خسائر من الجانبين جارٍ حصرها”.
وقالت المصادر إن “القوات الإثيوبية لم تغادر المنطقة بشكل كامل”، مشيرة إلى “وجود حشود عسكرية للقوات المتحالفة معها”.
وشهدت الحدود الإثيوبية السودانية توتراً شديداً، نهاية عام 2020 ومطلع العام الجاري، في أعقاب تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ”كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية”، أثناء عودتها من “تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن “خسائر في الأرواح والمعدات”، بحسب القوات المسلحة السودانية.
وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أغسطس الماضي، أن بلاده وجدت “تعنتاً ومماطلةً” خلال حوارها مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة المتنازع عليها، مشيراً إلى أن “ما تبقى من أراضينا سيتم استعادتها إما بالتفاوض، أو أي خيارات أخرى”.
وتطالب إثيوبيا بإعادة ترسيم الحدود مع السودان، في وقت تتطلع السلطات السودانية إلى وضع علامات الحدود، وليس إعادة ترسيمها، قائلة إنها تملك “الوثائق كافة” التي تثبت أن ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا “أمر محسوم بالفعل”.