الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب تحسباً لإلغاء الانتخابات الفلسطينية
تظاهرات فلسطينية احتجاجية في انتظار قرار الإلغاء
يرفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب اعتباراً من الأسبوع المقبل، تحسباً لأي تداعيات قد تنجم عن إلغاء الانتخابات الفلسطينية، بحسب ما ذكر موقع “والا” العبري، مساء الثلاثاء.
ونشر الموقع عن مصادر في قيادة الجيش قولها، إن رئيس الأركان “صادق على سبل مواجهة السيناريوهات المحتملة على خلفية احتمال اندلاع عنف في الشارع الفلسطيني، ومظاهرات واسعة من شأنها أن تترجم إلى عمليات ضد أهداف إسرائيلية، نظراً لخيبة الأمل التي قد تنتج عن إلغاء الانتخابات”.
ولم يستبعد المصدر العسكري الإسرائيلي. احتمال إطلاق قذائف من قطاع غزة، “مما قد يدفع بالجيش الإسرائيلي لرد قوي” بحسب قوله.
ونقل “والا” عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهم، إن “الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين يتفهمون أنه إذا أجريت انتخابات فلسطينية، فإن حماس ستعزز قوتها، لكن من الواضح أن الجميع يتهرب من التدخل لمنع ذلك، حتى لا يتم تصويره على أنه الطرف الذي أفشل الانتخابات”.
تظاهرات احتجاجية
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للموقع، إلى أن “الانتخابات الفلسطينية وصلت إلى مرحلة حرجة. التوقعات من الانتخابات عالية بالفعل، وإذا لم يعلن رئيس السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات، خلال الأسبوع المقبل، فسيكون من الصعب منعها”.
وذكرت مصادر في عدد من الكتل الانتخابية،، أنها تعد للقيام بتظاهرات احتجاجية في حال صدور قرار تأجيل الانتخابات.
وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا في تصريحات سابقة، إن الرئيس محمود عباس يتجه إلى تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو المقبل، ما لم تعلن إسرائيل السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
وقال المسؤولون، إن الرئيس بدا قاطعاً برفض أي صيغة للانتخابات لا تشمل مدينة القدس بذات الطريقة التي أجريت بها الانتخابات التشريعية في عامي 1996 و2006، مشيرين إلى أن الرئيس سيدعو جميع الأمناء العامين لجميع الفصائل والقوى السياسية، إلى لقاء لاتخاذ القرار بصورة جماعية، لافتين إلى أنه “سيضع مختلف الكتل أمام المسؤولية الوطنية”.
وشدد عباس، في كلمة استهل بها اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مساء الاثنين، على “الالتزام الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجرى الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية ترشحاً ودعاية وانتخاباً”.