الجيش الإسرائيلي يعتقل مدير مجمع الشفاء الطبي وعددا من الكوادر الطبية
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية حسب ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية وأطباء في المستشفى الخاضع حاليا لسيطرة قوات الاحتلال بعد حصار وقصف أعقبه اقتحام ثم إخلائه تماما قبل 5 أيام.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل مدير مستشفى الشفاء”.
وأضاف المصدر ذاته: “تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام “الشاباك”.
ولم توضح هيئة البث الإسرائيلية التهم التي يوجهها الجيش الإسرائيلي لمدير المستشفى الذي لم تذكر اسمه لكن الطبيب خالد أبو سمرة قال إن مدير المستشفى الذي جرى اعتقاله هو محمد أبو سلمية.
وأضاف أبو سمرة الذي يعمل في مستشفى الشفاء، أن “قوات الاحتلال اعتقلت إلى جانب أبو سلمية عددا من الكوادر الطبية.
وأوضح أبو سمرة، أنه “تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضا من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وأثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية”.
وفي السياق، ذكر مصدر طبي آخر في مجمع الشفاء الطبي أن “نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية مازالوا متواجدين في الشفاء”.
وبين أن “المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة”.
وأشار المصدر، إلى أن “نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية”.
وقال إن “الجرحى والأطقم الطبية في المستشفى لا يتوفر لديهم أي طعام وكميات قليلة من المياه فقط”.
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش المتواجدين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعون المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.