الجيش الروسي يفرض سيطرته على 12 بلدة في مقاطعة خاركوف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الجيش الروسي فرض خلال أسبوع، خلال الفترة من 11 إلى 17 مايو/أيار، سيطرته على 12 بلدة في مقاطعة خاركوف، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم وجود خطط للاستيلاء على المقاطعة.

وقالت الدفاع في بيانها: “خلال الأسبوع، قامت وحدات من قوات مجموعة “الشمال”، نتيجة للعمليات النشطة، بتحرير 12 بلدة في منطقة خاركوف: بوريسوفكا، بوغروفاتكا، غاتيشكي، غلوبوكوي، كراسنوي، لوكيانتسي، موروخوفيتس، أوغورتسوفو، أولينيكوفو، بليتينيفكا، بيلنايا، وستريليتشيا ومواصلة التقدم في عمق دفاع العدو”.

وأشار البيان إلى أنه “تم صد 21 هجومًا مضادًا للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق غلوبوكوي وتيكوي وستاريتسا في مقاطعة خاركوف”.

وأوضح أن “خسائر العدو بلغت ما يصل إلى 1175 عسكريًا، و10 دبابات، و14 مركبة قتالية مدرعة، و45 سيارة، و13 مركبة قتالية، بما في ذلك ست مركبات قتالية تشيكية الصنع، و26 مدفعًا ميدانيًا، بالإضافة إلى خمسة أنظمة دفاع جوي من طراز “بوك”، و”ستريلا-10”.

وأضاف البيان: “سيطرت وحدات من قوات مجموعة “الغرب” على مواقع أكثر فائدة، وصدت 37 هجومًا مضادًا لمجموعات هجومية للقوات المسلحة الأوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعة خاركوف”.

وبحسب البيان، فإن “خسائر العدو بلغت ما يصل إلى 960 عسكريًا، ودبابتين، وتسع مركبات قتالية مدرعة، و24 سيارة، وأربع مركبات و25 مدفعًا ميدانيًا، كما تم تدمير مستودعين للذخيرة الميدانية”.

وتابع البيان: “وتمكنت وحدات من المجموعة “الجنوب” خلال العمليات القتالية النشطة بالتقدم إلى أعماق دفاع العدو. وتم صد 9 هجمات مضادة للوحدات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بيلوغوروفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، ورازدولوفكا، وكراسنوي، وسبورنو، وتشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية”.

وأشارت الدفاع إلى أنه “في أسبوع واحد، فقد العدو ما يصل إلى 3725 عسكريًا، وثماني دبابات، بما في ذلك خمس من طراز “Leopard-2A1″، و13 مركبة قتالية مدرعة، و55 سيارة، و47 مدفعًا ميدانيًا، وتدمير مستودع ذخيرة ميداني”.

بوتين يؤكد عدم وجود خطط للاستيلاء على خاركوف

وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي خلال زيارته للصين، أن الجيش الروسي ليس لديه حاليًا أي خطط للاستيلاء على خاركوف.

وقال بوتين: “بالنسبة لخاركوف، لا توجد مثل هذه الخطط اليوم”، مشيرًا إلى أن القوات تحرز تقدما وتتحرك بشكل صارم وفقا للخطة كل يوم.

ألقى بوتين مسؤولية ما يحدث في خاركوف على عاتق القوات المسلحة الأوكرانية.

وأشار إلى أن روسيا تدرس ما يجري حول الاجتماع المعلن في سويسرا بشأن أوكرانيا.

وأضاف: “نحن، بالطبع، نحلل كل ما يحدث في هذه الخطة، في هذا الاتجاه. نحن ننظر، بالطبع، إلى ما يحدث حول الاجتماع الذي أعلن عنه الجميع في سويسرا، في جنيف”.

وقال بوتين: “بالطبع لن نناقش أي صيغ لا نعرفها لكننا لم نرفض المفاوضات قط، على عكس الجانب الأوكراني”.

وفي حديثه عن المفاوضات في عام 2022، قال إن روسيا خدعت مرة أخرى، موضحًا أنه “علينا الآن أن نفهم مع من وكيف يجب أن نتعامل، يمكننا أن نتعامل ومع من وإلى أي مدى يمكننا أن نثق الآن”.

وأضاف: “إنهم يطلقون النار مباشرة على وسط المدينة، على الأحياء السكنية. وقد قلت علنًا أإنه إذا استمر هذا الأمر، سنضطر إلى إنشاء منطقة أمنية”، بسبب قصف الأحياء السكنية في بيلغورود

وأشار بوتين إلى أن الصراع في دونباس هو خطأ سلطات كييف، وهي تحاول الآن إلقاء اللوم فيه على روسيا، مؤكدًا أن “سماحهم بالانقلاب، وقيام الرعاة الغربيين بتسهيله وتنظيمه، خلقوا الظروف الملائمة لتحويل الصراع المشتعل إلى صراع مسلح. إنها غلطتهم. إنهم يحاولون إلقاء اللوم على روسيا في أحداث اليوم المأساوية، ولكن هذا هو نتيجة سياستهم”.