الجيش السوري يستعيد السيطرة على 25 مدينة وقرية في إدلب
استعادت قوات الجيش السوري السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا من الإرهابيين بعد أيام من المعارك العنيفة التي أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين الأحد، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيطرت قوات الجيش السوري على 25 مدينة وقرية في المنطقة، وفق المرصد، وتقترب تدريجا من معرة النعمان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هذه محاولة للاقتراب من معرة النعمان”.
وأفاد أحد السكان ويدعى ابو أكرم أنّ عمال الإغاثة يسابقون الوقت لإخراج الأسر من المدينة.
وصرّح الأب لخمسة أبناء والذي عجز عن توفير سيارة تقل أسرته إلى الشمال “الكل يحاولون بكل طاقتهم إخراج الأسر لكنّ الوقت لا يسعفهم”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
وفي تشرين الأول/اكتوبر، قام الرئيس بشار الأسد بأول زيارة للمنطقة منذ اندلاع النزاع في 2011، مؤكدا أن معركة إدلب تشكل منعطفا لانهاء الحرب.
وتجددت المعارك والقصف منذ 16 كانون الأول/ديسمبر، ما دفع عشرات آلاف المدنيين إلى المغادرة وسط الخشية من كارثة انسانية، وفق الأمم المتحدة.
ودعت الأمم المتحدة الأربعاء إلى “وقف التصعيد فورا” محذرة من نزوح عدد إضافي من المدنيين إذا استمر العنف.
وقال أبو أكرم “ليس هناك مكان آمن لو بقينا بالبيت أو خرجنا سوف نموت”.
ولجأت روسيا والصين الجمعة الى الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يمدد إيصال المساعدات الأممية إلى أربعة ملايين سوري عبر الحدود، ما يزيد المخاوف من تدهور الوضع الانساني الهش أصلا.
وخلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل ثمانية أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما شرّد الملايين.