الجيش الليبي يعلن غرب مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية
أعلن الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، المنطقة الممتدة بين وادي جارف إلى منطقة الوشكة غرب مدينة سرت، منطقة عمليات عسكرية.
جاء ذلك في بيان صادر عن غرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، دعا فيه جميع المواطنين إلى عدم التواجد في هذه المنطقة مع أخذ الحيطة والحذر.
فيما يواصل الجيش إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة سرت.
وهذه ليست أول مرة، فقد دفع الجيش الليبي، الأحد الماضي، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور مدينة سرت، وذلك لمساندة الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، تحسباً لهجوم محتمل قد تشنه ميليشيات حكومة السراج لانتزاع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة وسط ليبيا.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي حينها، إن قوات “الكتيبة 302 صاعقة” توجهت إلى غرب سرت، ونشرت صورا أظهرت تحرّك عشرات الآليات العسكرية بكامل عتادها وأفرادها نحو مدينة سرت.
إلى ذلك، لم يسبعد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب في تصريحات صحفية تصعيدا عسكريا محتملا خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل تمسك حكومة السراج بمعركة سرت، بإطلاقها شروطا مجحفة وتعجيزية للقبول بدعوات وقف إطلاق النار والدخول في حوار لتسوية الأزمة الليبية.
ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي “مبادرة القاهرة” إثر زيارة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة السراج رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقيات الدولية.
يشار إلى أن النظام التركي يواصل دعم حكومة السراج عسكرياً، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح.
وقد رصد موقع “فلايت رادار” الإيطالي، الأسبوع الماضي اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تابعة للنظام التركي وسفينة على متنها أسلحة من غرب ليبيا. في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مراراً أن النظام التركي حليف حكومة السراج مستمر في نقل المرتزقة السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مقاتل.
الأوزبرفر العربي