الجيش الليبي يقرر وقفاً أحادياً للنار خلال عيد الفطر
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش قرر وقف إطلاق النار من جانب واحد لتجنب إراقة الدماء في نهاية شهر رمضان.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، في بيان له، الأربعاء ،تفهمه لجميع الصعوبات التي يعاني منها السكان في طرابلس، والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية للإرهابيين والمرتزقة الأتراك.
وتابع:” منذ بداية شهر رمضان، أعلن الجيش الوطني الليبي من جانب واحد عن وقف لإطلاق النار، ومع ذلك، فإن ما يسمى بحكومة “الوفاق” لم تدعم هذه المبادرة الإنسانية”.
وأضاف:أن” الإرهابيين والمليشيات والمرتزقة، الذين يزعمون أنهم يقاتلون من أجل الشعب، كثفوا خلال هذه الفترة قصف الأحياء السكنية، والمنشآت الطبية والسيارات التي تنقل المستلزمات الإنسانية”.
وأوضح الجيش أنه “رغبة في تخليص الناس من المعاناة خلال العيد السعيد، وإعطاء أهلنا الفرصة لمراعاة العادات والتقاليد، قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 – 3 كيلومتر لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين”.
وتابع: “لتجنب سفك الدماء في نهاية شهر رمضان الكريم، ندعوا أن يحذو العدو حذونا وأن يفعلوا نفس الشيء، وبالتالي إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر لتجنب تجدد الاشتباكات خلال هذه الفترة”.
يذكر أن الجيش الوطني الليبي كان أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنه لا صحة للأنباء التي تتداولها بعض وسائل الإعلام عن انسحاب لقواته من محاور طرابلس، مشيراً إلى أن ما يجري هو مجرد إعادة تمركز بحسب الموقف العسكري.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في صفحته على فيسبوك إنه “لا صحة لما يتردد في قنوات الإخوان وما تبثه من سموم وأكاذيب حول انسحاب الجيش من طرابلس”.
إلى ذلك تابع: “ننوه أن ما سيتم هو فقط إعادة تمركزات وبما يتلاءم مع مستجدات الموقف العسكري دون ترك المدن والمناطق المسيطر عليها أو التراجع عنها”.
وشدد على أن “تحرير ليبيا قضية لا يمكن التنازل عنها والقضاء على الإرهاب والميليشيات هو أساس إقامة دولة المؤسسات فلا يمكن أن تقام دولة عدالة ومدنية في وجود ميليشيات التهريب والسرقة والفساد والخيانة والعمالة التي أحضرت الغزو التركي وتخدم أجندة الإخوان”.
الأوبزرفر العربي