الجيش الليبي يلاحق الإرهابيين والمرتزقة في جنوب غرب البلاد
أطلق الجيش الوطني الليبي، الجمعة، عملية عسكرية جنوب غرب ليبيا لملاحقة الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة، التي تهدد استقرار وأمن البلاد.
وأوضحت القيادة العامة للجيش في بيان، أنها وجهت وحدات عسكرية إضافية من كتائب المشاة للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجوب الغربي، بعد تصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في هذه المنطقة، ورصد تحركاتها من قبل الاستخبارات العسكرية.
اجتثاث الإرهاب
ويأتي تحرك الجيش الليبي بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير وجرح عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش.
وقال الجيش، إن العملية العسكرية التي أطلقها تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بالقيادة العامة في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب.
منافذ التهريب
وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، كما تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا وهي تابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.
كما تتمركز بقايا تنظيمي “القاعدة” و “داعش” في منطقة الجنوب وتتخذ منها مجالا لنشاطها وأيضا قواعد لشنّ هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.
حالة أمنية رخوة
ووصف الحالة الأمنية في الجنوب بـ”الرخوة” التي تستوجب تحشيد طاقات والاستعداد للعناصر الإرهابية، معتبرا أنها لا تزال مجرد “ذئاب منفردة” لكن لديهم تواجد حقيقي في أماكن صحراوية متاخمة للجنوب الليبي، وأن عمليات الجيش العسكرية تأتي في سياق التعامل والتعاطي معهم.
ونبه إلى ضرورة تأمين حركة الوقود من الشمال إلى الجنوب التي دائما ما تتعرض لمشاكل أمنية تؤثر على عدم وصول الوقود ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها إلى عشرات أضعاف ثمنها، مؤكدا أن هناك اتفاقا أمنيا بين المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين حركة الوقود.