الحرس الوطني الأمريكي يعلن التعبئة الكاملة في ولاية مينيسوتا
هذا الإجراء لم يتخذ منذ الحرب العالمية الثانية
بينما تتواصل الاحتجاجات في العديد من المدن والولايات الأمريكية ضد عمليات القتل العنصري التي مارستها الشرطة، أعلن حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية تيم والز اليوم السبت عن التعبئة الكاملة لقوات الحرس الوطني الأمريكي في الولاية على خلفية احتجاجات واسعة النطاق في مدينة مينيابوليس.
وصرح والز أثناء موجز صحفي بأن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الولاية، فيما أشار الحرس الوطني في الولاية على حسابه في “تويتر” إلى أن هذا الإجراء لم يتخذ منذ الحرب العالمية الثانية.
Minnesota @GovTimWalz has announced the full mobilization of the @MNNationalGuard for the first time since World War II. We are "all-in" to restore order and maintain and keep the peace in Minnesota.
— Minnesota National Guard (@MNNationalGuard) May 30, 2020
وشدد والز على أن الأولوية القصوى تكمن الآن في استعادة النظام في شوارع مينيابوليس، مشيرا إلى أن ما شهدته المدينة الليلة الماضية من الاحتجاجات وأعمال “الشغب” والنهب والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين لم تعد له أي علاقة بمقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد خلال توقيفه جراء استخدام ضباط شرطة العنف المفرط.
وأوضح الحاكم أن عناصر الأمن واجهت الليلة الماضية عبوات ناسفة يدوية الصنع، محملا جماعات ذات مستوى تنظيم عال المسؤولية عن اتباع استراتيجية ممنهجة بغية منع السلطات في الحفاظ على النظام.
وحذر والز من أن مينيابوليس ومركز الولاية مدينة سانت بول (التي شهدت أيضا مظاهرات) تتعرضان لهجوم، قائلا: “الحديث يدور عن مهاجمة المجتمع المدني ونشر الذعر وتدمير مدننا العظيمة”.
وأشار الحاكم إلى أن 80% من المتظاهرين في مينيابوليس لم يكونوا من السكان المحليين بل جاؤوا من مناطق أخرى، متعهدا بتنفيذ اعتقالات جديدة في حال تجدد المظاهرات هذه الليلة وفي الليالي القادمة.
وأضاف حاكم الولاية إلى أن حظر التجوال يمنح للسلطات أرضية قانونية لتوقيف المشاركين في المظاهرات، ودعا المواطنين إلى إبلاغ السلطات بشأن الأشخاص الذين يقفون وراء أعمال الشغب، قائلا: “ليسوا من مينيابوليس لكنهم سيبقون هنا!”.
واندلعت موجة من الاحتجاجات والغضب في الولايات المتحدة الأمريكية بعد حادثة قتل رجل من أصول إفريقية على أيدي الشرطة، لتطال ولايات جديدة صباح السبت.
المظاهرات والاعتقالات وقعت في نيويورك ، أتلانتا ، جورجيا ، ألبوكيركي ، نيو مكسيكو ، فونتانا ، سان خوسيه ، كاليفورنيا ، وهيوستن ، تكساس، وأعلنت ولاية جوروجيا حالة الطوارئ، اليوم السبت، بسبب تصاعد الاحتجاجات.
وقالت شرطة مدينة ديترويت الأميركية، اليوم السبت، إن شخصا واحدا على الأقل قتل بعد إطلاق نار على متظاهرين يحتجون على مقتل مواطن من أصول أفريقية.
وقالت شرطة مدينة ديترويت إن شخصا أطلق النار من سيارة رياضية مدنية على المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد.
ورغم حظر التجوال فقد شهدت منيابوليس مظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بمعاقبة قتلة فلويد.
وحاولت شرطة دالاس الحفاظ على مظاهرة سلمية في وسط المدينة ليلة الجمعة.انضم قائد الشرطة رينيه هول إلى الضباط في دالاس خلال الاحتجاج وتحدث إلى أحد المتظاهرين.
وقال هول لمتظاهر “نحن نمنحك الشوارع ولكن لا يمكنك لمس ضباطنا.”
تم استخدام الغاز المسيل للدموع بعد مواجهة المتظاهرين للضباط الذين وصلوا في محاولة للحفاظ على المسيرة تتحرك.
تطالب عائلة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد ، الذي توفي أثناء احتجازه من قبل الشرطة في مينيابوليس ، بإعادة توجيه اتهامات للشرطي المحتجز إلى الأكثر خطورة ، وفقا لبيان من أفراد الأسرة قرأه محاميهم بن كرومب.
ومن المتوقع أن يكون أول ظهور للضابط المتهم بقتل جورج فلويد أمام المحكمة في مينيابوليس بتهمة القتل يوم الاثنين، كما توقعت مصادر أن يظهر الشرطي المدعى عليه ويدعى ديريك تشوفين يوم الاثنين في أول ظهور بعد الحادثة.. وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. الضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ.
وأعلنت شرطة مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن مقتل ضابط في خدمة الحماية الفيدرالية وإصابة آخر جراء إطلاق نار حصل خلال مظاهرات في المدينة الليلة الماضية.
وأكدت الشرطة أن الضابطين في خدمة الحماية الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي كانا مرابطان في مبنى وسط أوكلاند الفدرالي، مشيرة إلى أن التحقيق جار في الحادث.
الأوبزرفر العربي