الحرس الوطني يستعد لاحتمال اندلاع اضطرابات في الانتخابات الأمريكية
"أميركا تقف على أعتاب سيناريو كرة الثلج"
تنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم عملية تصويت لانتخاب الرئيس التي يتنافس فيها كل من الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، فيما يستعد الحرس الوطني لاحتمال اندلاع اضطرابات في هذه الانتخابات.
وتفصلنا ساعات قليلة عن تحديد الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، إلا أن انتخابات 2024 لا تشبه سابقاتها في معظم التفاصيل. حتى في نسبة القلق والخوف من طغيان سيناريوهات العنف على المشهد كما حصل قبل نحو أربعة أعوام بانتخابات 2020.
والآن ها هي أميركا تقف على أعتاب سيناريو كرة الثلج، حيث تقول المؤشرات إن فخا ما قد تقع فيه أميركا.
ففي يوم السادس من يناير من عام 2021، كان الحدثُ غيرُ المسبوق بتاريخ أميركا. واليومُ الذي تخشى كذلك من تكراره هذا العام، لا سيما وأن ارتفاع منسوب الانقسامات السياسية يفاقم خطورة الانجرار إلى أعمال تمرد محتملة.
جملة حوادث أكثر عدائية من سابقاتِها تتخوف منها وزارةُ الأمن الداخلي، وكذلك الناخبون الأميركيون أنفسُهم.
ولعل هذه صورة اشتعال صناديق الاقتراع في واشنطن إلى جانب أحداث أخرى دليل على التنبؤ بما سيَجري في الأيام القادمة.
الحرس الوطني مستعد لتأمين البلاد
“سي إن إن” CNN كذلك قالت إن الحرس الوطني مستعد لتأمين البلاد قبل “الاضطرابات المدنية المحتملة” في الانتخابات الستين التي تشهدُها أميركا.
كذلك “واشنطن بوست” Washington Post وصفت الخطط الأمنية المصممةَ لمقاومة العنف التي تتباهى بها السلطات بالاستعداد لـ”سيناريوهات كابوسية”.
وبحسب أرقام لوزارة الأمن الداخلي، فإنها رصدت في الربعيْن الأول والثاني من هذا العام نحوَ 400 حادث منفصل من العنف السياسي بزيادة قدرها 80% تقريباً عن عام 2022.
وتتصاعد الوتيرة كذلك مع إبلاغ واحد من كل خمسة مسؤولين محليين منتخبين عن تلقي تهديدات.
عدا عن أن عبارة “حرب أهلية قريبة” تراود مسامع غالبية الأميركيين، بل إن نحو 30% من الجمهوريين يرجحون أنها بالفعل ستندلع في السنوات القادمة.