الحزب الجمهوري يفوز بأغلبية مجلس النواب الأمريكي
بعد يوم من إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية، أكدت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، أن الحزب الجمهوري حقق السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، ليضمن قاعدة تشريعية تمكنه من معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين.
وأفادت شبكة NBC الأمريكية، أن الحزب الجمهوري حصد 218 مقعدا مهما للحصول على أغلبية في مجلس النواب بالكونغرس.
وتوقعت شبكتا “إن بي سي” و”سي إن إن” فوز الجمهوريين بما لا يقل عن 218 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 عضوا، وهو الرقم المطلوب لتحقيق الغالبية.
وعقب هذا الإعلان هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بفوز حزبه، معربا عن استعداده “للعمل مع الجمهوريين في المجلس لتحقيق نتائج للعائلات الأمريكية العاملة”.
وقال بايدن إن انتخابات الاسبوع الماضي مثلت “رفضا قويا لناكري نتائج الانتخابات والعنف السياسي والتخويف”، وأظهرت “قوة ومرونة الديمقراطية الأمريكية”.
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال مكارثي في تغريدة إن “الأمريكيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك”.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من خسارة العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.
ومع ارتفاع التضخم وانهيار شعبية الرئيس الأمريكي، كان الجمهوريون يأملون في رؤية “موجة حمراء” تجتاح البلاد والسيطرة على المجلسين لإجهاض خطط بايدن التشريعية، لكن الرياح جرت بعكس ما يشتهون.
وبدلا من ذلك اندفع الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع تحفزهم قضايا رئيسية بالنسبة إليهم مثل قرار المحكمة العليا بإلغاء القوانين التي تجيز الإجهاض، والخشية من المرشحين المتطرفين المدعومين من ترامب والرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأدى رفض الناخبين الجمهوريين المعتدلين لبعض المرشحين باعتبارهم متطرفين إلى إضعاف نتائج الحزب الجمهوري أيضا.
مكارثي ينتزع موقع نانسي بيلوسي
وتمكن حزب بايدن من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، ما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدا بدون صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ويشرف مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد على إقرار تعيين القضاة الفدراليين والوزراء، وسيكون وجوده إلى جانب بايدن بمثابة عطية لا تقدر بثمن.
وبعد فوز كيفن مكارثي الثلاثاء في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسا لمجلس النواب مكان الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وأبعد فوز مكارثي البالغ 57 عاما بزعامة الجمهوريين التحدي الذي يمثله منافسه أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف، ولكن إلى حين.
🚨 BREAKING 🚨 Republicans have officially flipped the People's House! Americans are ready for a new direction, and House Republicans are ready to deliver. pic.twitter.com/JIRrLEhKQe
— Kevin McCarthy (@SpeakerMcCarthy) November 17, 2022
وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب بأنه سيضع شروطا قبل دعم مكارثي، كما أن أي انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام انتخابه.
والآن تبدأ الحملة الانتخابية الشاقة لمكارثي بانتظار أن يجتمع في 3 كانون الثاني/يناير النواب المنتخبون حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضوا لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.