الحكم بسجن الإخونجي التونسي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام مدة 13 عام مع الشغل والنفاذ عام
أصدر القضاء التونسي حكماً بالسجن على القيادي في حركة النهضة الإخونجية، وزير الخارجية الأسبق رفيق عبدالسلام، لمدة 13 عاماً مع “النفاذ العاجل”.
كذلك، قرر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي المالي، التمديد في الإيقاف التحفظي في حق الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، مدة أربعة أشهر إضافية على ذمة القضية المنشورة في حقها.
وكان قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي أصدر بطاقة إيداع بالسجن في حق سهام بن سدرين من أجل تهم تتعلق بالتدليس بالتقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة بعد الثورة.
ويعتبر رفيق بوشلاكة، الذي غيّر لقبه إلى عبدالسلام، هو صهر رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي. وكان يحاكم في قضية التآمر على أمن الدولة.
وصدر الحكم من الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهو حكم قابل للطعن.
صعد عبدالسلام سياسياً منذ عام 2011، ويصفه مراقبون في تونس بأنه “حامل أختام التمويلات المشبوهة للإخوان”.
ويقول النشطاء إن صهر الغنوشي يُعتبر الصندوق الأسود في مملكة “المال والإرهاب” في تونس. وهو عضو المكتب السياسي في حركة النهضة ووزير خارجية تونس في حكومة الترويكا الأولى من عام 2012 إلى 2014.
يُعد عبدالسلام أحد أكثر قيادات التنظيم الإخونجي نفوذاً، وله صلات خارجية مكّنته من الإشراف على التمويلات المشبوهة، عبر شبكة علاقاته في بريطانيا وتركيا وأوروبا، منذ هروبه من تونس في بداية التسعينيات، في رحلة انتهت به في لندن مطلع الألفية.
وبفضل تعيينه كوزير خارجية، ساهم بصفة مباشرة في ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.
ورفيق عبدالسلام متهم في قضية الاستيلاء على منحة صينية قيمتها مليون دولار، إثر تحويلها مباشرة إلى حسابه البنكي الخاص عندما كان وزيراً للخارجية.