الحكومة الإسرائيلية تقر ميزانية بقيمة 1.5 مليار دولار لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية
ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن تقرير للقناة “12” العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية قد أقرّت ميزانية بقيمة 1.5 مليار دولار، لبناء قدرة عسكرية قادرة على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وتشمل هذه الميزانية أنواعاً مختلفة من الأسلحة، على غرار المقاتلات الجوية، والطائرات المسيرة، وجمع المعلومات، وأسلحة خاصة لاستهداف مواقع نووية إيرانية تحت الأرض وشديدة التحصين.
وسيتم تقسيم هذه الميزانية العسكرية، على الميزانية العامة الإسرائيلية لعامي 2021 و2022، 60% في ميزانية العام الحالي، و40% في ميزانية العام المقبل.
ويأتي هذا التقرير، بعد أيام من إكمال الولايات المتحدة سلسلة من الاختبارات على قنبلة GBU-72 المضادة للتحصينات بسعة 2.3 طن، والتي تم إطلاقها من مقاتلة ثقيلة من طراز F-15 Strike Eagle، وفقاً لبيان صادر عن القوات الجوية الأميركية، في 13 أكتوبر الجاري.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن هذه القنبلة، قد يتم استخدامها في الهجوم على موقع نووي إيراني محصن.
ولا تملك إسرائيل طائرات ضخمة مثل F-15 Strike Eagle، القادرة على حمل قنبلة GBU-72. ولكن التقرير ذكر أن الولايات المتحدة باعت سراً في 2009، طرازاً أصغر من هذه القنابل، وهو GBU-28، ولكن لا يعتقد أن لديها القدرة على اختراق مواقع محصنة، على غرار موقع “فوردو” الإيراني تحت الأرض.
وذكرت “القناة 12” أن الاختبار الأميركي الجديد على قنابل GBU-72، استند إلى معلومات من القصف الإسرائيلي على شبكة أنفاق حماس تحت الأرض في غزة، في مايو الماضي.
قنابل GBU-72
ووفق هذا التقرير، فإن التجارب الأميركية الجديدة على قنابل GBU-72، هي رسائل تحذير إلى إيران، من خطر الابتعاد عن مفاوضات فيينا، الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، ودفعها للعودة إلى المحادثات مجدداً.
وفي سبتمبر الماضي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي لموقع “والا”، إن “إسرائيل قامت بتسريع استعدادها لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية”.
وأضاف كوخافي أن “جزءاً كبيراً من زيادة ميزانية الدفاع، مخصص لهذا الغرض”، ولكنه أقر بأن “المهمة معقدة للغاية”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، إن “برنامج إيران النووي وصل إلى لحظة فاصلة”، مضيفاً أن “الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران.. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وخلال استقباله وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في واشنطن في 13 أكتوبر الجاري، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”، بشأن الملف النووي الإيراني.