الحوار الليبي: جلسة محادثات جديدة في جنيف
لحسم خلاف حول آلية اختيار السلطة السياسية
بعد أكثر من شهرين ونصف، لا تزال جلسات الحوار السياسي الليبي تواجه عقبات كثيرة تهدد بفشلها، بسبب الخلافات الكبيرة والتنافس الشديد حول المناصب التنفيذية القادمة بين أكثر من جناح، إذ لم يتوصل المشاركون إلى التفاهمات المنتظرة منهم والمخطط لها من قبل الأمم المتحدة، باستثناء الاتفاق على إجراء انتخابات بنهاية العام القادم.
وستكون الأسابيع القادمة حافلة وحاسمة في مسار الأزمة الليبية ومصيرية في مستقبل البلاد، حيث ستتجه إلى مسارين لا أكثر، إما نجاح المفاوضات الليبية السياسية في تحقيق توافق حول سلطة موحدة تفتح الطريق أمام اللجنة العسكرية 5+5 لتطبيق وتنفيذ تفاهماتها، وكذلك في إنشاء قاعدة دستورية للانتخابات المقبلة، أو العودة للمربع الصفر و إلى الصراع العسكري.
وتنطلق مجدداً الأربعاء القادم الجلسة المباشرة للجنة الاستشارية المشكلة من أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي بمدينة جنيف السويسرية، وفق ما أفادت مصادر اعلامية، الجمعة.
وسيبحث الأعضاء الثمانية عشر بشكل مباشر حسم الخلاف المتعلق بآلية اختيار السلطة السياسية الجديدة.
كما تهدف الجلسة التي ستستمر ليومين قابلة للتمديد إلى تحديد النسبة المطلوبة لإتمام عملية التصويت على الآلية المختارة.
يذكر أن اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، واصلت اجتماعاتها، الأربعاء، لمناقشة القضايا الخلافية العالقة حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، تمهيداً للقاءات مباشرة في جنيف، على أمل الوصول إلى توافق وخلق إجماع ينهي انسداد المسار السياسي في البلاد التي مزقتها الحرب والخلافات على مدى سنوات.
وقالت البعثة الأممية إلى ليبيا، في بيان، مساء الأربعاء الماضي، إن أعضاء اللجنة وعددهم 18 عضواً، تباحثوا عدداً من المقترحات حول آلية الاختيار وإجراءات الترشيح للسلطة التنفيذية وسط أجواء إيجابية، وجددت تأكيدها على الحاجة الملحة للخروج من الانسداد الحالي والإسراع في عملية توحيد السلطة التنفيذية.
إلى ذلك، أشارت إلى أن المشاركين اتفقوا على مواصلة الحوار خلال الأيام المقبلة وعلى عقد اجتماعات مباشرة في جنيف الأسبوع المقبل، يؤمل من ورائها تحقيق اختراق وتقدم في مسار توحيد السلطة التنفيذية التي ستدير المرحلة الانتقالية، وتتولى الإعداد للانتخابات المقبلة المقررة نهاية العام الحالي.
الأوبزرفر العربي