الخارجية الروسية: الولايات المتحدة حوّلت أفغانستان إلى دولة مخدرات
قال رئيس إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين، اليوم الأربعاء، أن 20 عاما من الوجود العسكري الأمريكي والتحالف الدولي في أفغانستان، حوّلها إلى دولة مخدرات، وأصبحت البلاد أكبر “مختبر للميثامفيتامين”.
وحذر الدبلوماسي الروسي، من إن تجميد الغرب لأصول أفغانستان تسبب بشل القطاع المصرفي والقطاعات الاقتصادية الأخرى في هذه الدولة، قد تحرم أفغانستان من فرصة التخلي عن إنتاج المخدرات.
وكشف تارابرين لوسائل الإعلام، إنه “خلال عشرين عاما من وجود الولايات المتحدة وحلفائها من الناتو في هذا البلد، تحولت أفغانستان إلى دولة مخدرات، وزاد حجم الإنتاج غير المشروع للمواد الأفيونية تقريبا 40 مرة مقارنة بما كان عليه في عام 2001. بالإضافة إلى ذلك، فقد أصبحت أفغانستان أكبر معمل لإنتاج الميثامفيتامين”.
وأوضح تارابرين، “في ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى زراعة الأفيون وإنتاج المخدرات مصدر الدخل الوحيد تقريبا بالنسبة للسكان، وبالإضافة إلى الجفاف ونقص البذور والأسمدة، فإن الانتقال إلى زراعة المحاصيل القانونية يكاد أن يكون معدوما”.
في أوائل أغسطس/آب 2021، كثفت حركة طالبان الإرهابية هجومها ضد القوات الحكومية الأفغانية، ودخلت كابول في 15 أغسطس وأعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب.
وشهد مطار كابول الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي عملية إجلاء جماعي لمواطني الدول الغربية والأفغان الذين تعاونوا معهم. وفي ليلة 31 أغسطس، غادر الجيش الأمريكي مطار كابول، منهيًا ما يقرب من 20 عاما من الوجود العسكري للولايات المتحدة والتحالف في أفغانستان. وفي أوائل سبتمبر/أيلول، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة لأفغانستان، برئاسة محمد حسن أخوند.