الخبر خط أحمر… الشرطة التونسية تشرع بحملة اعتقالات لمحاربة الاحتكار
اعتقلت الشرطة التونسية، الخميس، رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان، فيما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الأزمة المفتعلة في الخبز يجب أن لا تتكرر، مشيرا إلى أن “البعض يرتب من الآن لاختلاق أزمات أخرى في مواد أساسية”.
واحتفظت قوات الأمن أيضاً بصاحب مخبز وصاحب مطحنة، بإذن من النيابة العامة، من أجل شبهات الاحتكار والمضاربة في السوق بمواد غذائية مدعمة وشبهات تبييض الأموال.
يأتي ذلك تزامناً مع حملة أمنية حكومية لمحاربة الاحتكار وملاحقة المضاربين في هذا القطاع الأساسي للتونسيين.
والثلاثاء، أعلنت الرئاسة، حجز أكثر من 6500 طن من المواد المدعومة، مضيفة أن حملة المراقبة التي تمت في عدد من المطاحن أسفرت عن اكتشاف عدد غير قليل من المضاربين والمحتكرين الذين يقفون وراء أزمة شح الحبوب المفتعلة.
الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي
من جانبه، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، أن الأزمة المفتعلة في الخبز يجب أن لا تتكرر مشيرا إلى أن “البعض يرتب من الآن لاختلاق أزمات أخرى في مواد أساسية”.
وقالت الرئاسة التونسية في صفحتها على فيسبوك إن سعيد “أكد أن الأزمة المفتعلة في الخبز لا يجب أن تتكرر بالنسبة للعودة المدرسية والجامعية أو بالنسبة إلى عدد من المواد الأساسية الأخرى، خاصة أن البعض يرتب منذ الآن لاختلاق أزمات أخرى في عدد من المواد الأساسية”.
كما أضاف أن “الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي وأنها ستحارب كل المحتكرين والمضاربين وستعمل على تطهير الإدارة من كل من إندس داخلها وصار يمثل عقبة لا يمكن قبول استمرارها بقضاء حاجات المواطنين”.
جاء ذلك في جلسة عمل مع أحمد الحشاني، رئيس الحكومة، وكمال الفقي، وزير الداخلية وسهام البوغديري نمصية، وزيرة المالية ومالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية.
التلاعب بقوت الشعب
ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيد أطرافا لم يسمها باحتكار المواد الأساسية و”التلاعب بقوت الشعب” من أجل “تأجيج الأوضاع”.
يشار إلى أن أزمة الخبز تثير مخاوف التونسيين حيال أمنهم الغذائي، مع استمرار مشاهد الاكتظاظ على المخابز، وتواصل فقدان عدة مواد أساسية من الأسواق على غرار السميد والدقيق الأبيض والأرز والزيت النباتي المدعوم.
ومادة الخبز تستهلك على نطاق واسع في تونس ولا تخلو منها الموائد. لكن معدلات تبذيرها كبيرة، حيث تشير تقارير المعهد التونسي للاستهلاك إلى أن نحو 900 ألف قطعة خبز تلقى في سلة المهملات، وتصل تكلفة الهدر باستهلاك الخبز إلى 100 مليون دينار (33 مليون دولار) في العام.
الخبز خط أحمر
وكان الرئيس قيس سعيد قد اتهم “لوبيات وأطرافاً” لم يسمها تقف وراء الأزمة، مطالباً وزارة الفلاحة وديوان الحبوب وجميع الإدارات أن “تتصدى للمحتكرين والعابثين بقوت التونسيين”. وأكد أن “الخبز خط أحمر”.
يشار إلى أن أزمة الخبز تثير مخاوف التونسيين حيال أمنهم الغذائي، مع استمرار مشاهد الاكتظاظ على المخابز، وتواصل فقدان عدة مواد أساسية من الأسواق على غرار السميد والدقيق الأبيض والأرز والزيت النباتي المدعوم.
ومادة الخبز تستهلك على نطاق واسع في تونس ولا تخلو منها الموائد. لكن معدلات تبذيرها كبيرة، حيث تشير تقارير المعهد التونسي للاستهلاك إلى أن نحو 900 ألف قطعة خبز تلقى في سلة المهملات، وتصل تكلفة الهدر باستهلاك الخبز إلى 100 مليون دينار (33 مليون دولار) في العام.