الداخلية التونسية تفكك خلية داعشية تحرض على اسقاط النظام
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، تفكيك خلية إرهابية تنشط عبر الإنترنت وتحرض على إسقاط النظام.
وأوضحت الداخلية، في بيان، أن الخلية تنشط بمدينة صفاقس (وسط) وتعمل على تجييش عناصر متطرفة لاستغلال انشغال مؤسسات الدولة في مجابهة فيروس كورونا المستجد، من أجل الخروج إلى الشارع وإحداث حالة من الفوضى والهلع.
وأكدت الداخلية إيقاف عنصرين إرهابيين آخرين، أحدهما موال لتنظيم “داعش” الإرهابي نجح في تحضير عبوات ناسفة تمهيدا للقيام بعمليات إرهابية، فيما بدأ الثاني في التخطيط لصنعها.
ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد 2011 كثيرا ما تزامن شهر رمضان مع عمليات إرهابية، لكن أنشطة الجماعات المتطرفة شهدت انحسارا لافتا مع تصفية العديد من القياديين في عمليات أمنية.
وتعود أحدث عملية إرهابية في تونس إلى مارس/آذار الماضي حينما فجر إرهابي نفسه في منطقة البحيرة قرب مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني واثنين من الإرهابيين.
يذكر أن تونس لا تزال تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح، في فترات سابقة.
وتتمركز جماعات إرهابية مسلحة في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.
ففي 27 يونيو 2019 وقع تفجيران انتحاريان بالعاصمة التونسية.. استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قرب السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين.. والانفجار الثاني، استهدف وحدة مكافحة الإرهاب، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية.
وشهد شهر مارس من عام 2016 أحداثا دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
ولعل الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.
وفي 26 يونيو 2015، تعرضت مدينة سوسة الساحلية لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحا وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي مرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.
وفي 24 نوفمبر 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصا من الأمن الرئاسي التونسي.
30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق “رياض النخيل”، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.
تونس- الأوبزرفر العربي