الدبيبة لن يحضر جلسة مساءلة للحكومة أمام البرلمان الليبي
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أن رئيسها عبدالحميد الدبيبة لن يحضر جلسة مساءلة للحكومة أمام البرلمان الليبي، مقررة الإثنين المقبل.
واعتذر الدبيبة عن الحضور لأنه سيكون خارج البلاد، وأكد خلال لقائه عددا من أعضاء مجلس النواب الليبي، الأربعاء، أنه يحترم “مجلس النواب ودعواته بغض النظر عمن يترأسه”، مشددا على أن قرارات المجلس مهمة بالنسبة له.
وقرر البرلمان الليبي قبل أيام، استدعاء حكومة الوحدة الوطنية استجابة لطلب عدد من النواب، لمناقشة الأداء الحكومي.
الانتخابات
وأكد عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، الجمعة، التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتابع الدبيبة أنه سينفذ ما تعهد به للشعب الليبي بتسخير كل الإمكانيات والطاقات لتحسين معيشته وتوفير لقاحات فيروس “كورونا” المستجد.
وألمح إلى أن “من تسبب في المشاكل لليبيين هم أشخاص معروفون وأحزاب معروفة منذ 8 سنوات”، مؤكدا أن “الانتخابات ستكون في موعدها يوم 24 ديسمبر/كانون الأول”، والفاشلون لن يكون لهم مستقبل في ليبيا”.
وأضاف أن “الخروقات الأمنية في طرابلس أقل من أي خروقات تحدث في عواصم العالم، والانتخابات ستجرى في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل ووضعنا برنامجا لإنجازها في وقتها المحدد”.
برنامج التنمية
وقال الدبيبة إن حكومته أعدت “برنامجاً تنموياً من أجل ليبيا” ، وهو برنامج التنمية للربع الأخير من 2021، بعد تأمين مصادر الدخل رغم عدم اعتماد الميزانية.
ويقول الدبيبة “إن مشاريع التنمية ستستهدف الطرق والمدارس والمستشفيات والمستوصفات وحفر آبار المياه وتركيب محطات التحلية وغيرها”.
فوضى المرتبات
ونوه الدبيبة إلى أنه وجد فوضى في المرتبات لدى الموظفين بالدولة وسيقدم جدولاً موحداً بشأن المرتبات إلى البرلمان.
كما أعلن عن زيادة مرتبات المتقاعدين الضعف ابتداء من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قائلا: “بدأنا بشريحة المعاشات الأساسية والحكومة أقرت زيادة بنسبة 100% والمتقاعدون يعانون وقلت للبرلمان إنني لا أستطيع مواجهة هؤلاء وأنا صفر اليدين”.
حكومة محاصصة
وقال الدبيبة أيضا إن حكومة الوحدة الوطنية “هي حكومة موسعة وهي حكومة محاصصة وهي حكومة ترضيات، وقد تم اعتمادها من البرلمان، وهي ممثلة من جميع مناطق ليبيا وقد ساعده النواب في تشكيلها”.
وتابع أنه “لا يستطيع العمل، ولا يمكن الاستمرار في تنمية البلد وتطويره دون دعم كامل من البرلمان”.
وحول كورونا، قال رئيس الحكومة الليبية إن حكومته قدمت اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى مليون مواطن، وهناك أكثر من ثلاثة ملايين جرعة متوفرة بالبلاد ولا بد من تطعيم أكثر من 5 ملايين مواطن.
وأشار إلى سعي وزارة الصحة والبلديات إلى توفير كل الإمكانات لإنهاء المعاناة التي كانت تعيشها مراكز العزل، ونقص الأكسجين المسال بها.
وأوضح أن الحكومة جلبت الأكسجين المسال من الجزائر ومصر، وتم تحسين وضع مراكز العزل، كما تم إنشاء 17 مصنعا لإنتاج الأكسجين المسال ومختبرات للتحاليل واللقاحات.
اتهامات الإرهاب
وحول التقارير الواردة عن تسرب إرهابيين من ليبيا إلى تونس، يقول الدبيبة : “الدول الجارة التي تتهمنا بالإرهاب.، حاسبوا أنفسكم أولا: كيف دخل الـ10 آلاف إرهابي منكم إلى بلادنا”.
وتابع “إذا كانت تونس تريد علاقات جيدة مع ليبيا فعليها توضيح تصريحاتها غير المقبولة أبدا تجاه بلادنا”.
وأردف “الإرهابيون أتوا إلينا من الخارج بالآلاف ومن بعض دول مجاورة.. ولن نقبل باتهامنا بالإرهاب والتطرف”.