الدبيبة يستعين بمفتي الإرهاب في ليبيا للحفاظ على منصبه
أثار لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة مع مفتي الإرهاب المعزول في ليبيا الصادق الغرياني، جدلاً في الشارع الليبي، حيث تعمد الغرياني الهجوم على المؤسسات الليبية، بينما أكد سياسيون أن الدبيبة يسعى للحصول على دعم الغرياني نظراً لنفوذه على الجماعات الإرهابية والمتطرفين في البلاد.
واعتبروا أن استعانة الدبيبة بالغرياني رغم عدم الوفاق بينهما في السابق، دليل على تشبثه بالسلطة وعلمه بمدى قدرة الغرياني على تحريك المنظمات الإرهابية والمتطرفين وقادة الميليشيات.
محاولات الدبيبة لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل منح الثقة لخلفه فتحي باشاغا، تضاعفت بعد سعي أطراف إقليمية ودولية لحل الأزمة الليبية عبر ضمان عدم اللجوء للسلاح وتحييد الميليشيات وإبعادها عن العمل السياسي.
مبادرات أكدت مصادر سياسية، أن الدبيبة رفضها رغم ما تحتويه من تعهدات على عدم إقصائه في المستقبل.
تخوفات من عودة الاحتكام للسلاح ما زالت تفرض نفسها على المشهد، في ظل تشبث الدبيبة بالسلطة، وتباين بين الأطراف الفاعلة على الساحة، وغياب توافق إقليمي ودولي على أولويات الحل السياسي.
يشار أن الغرياني يعد من أخطر داعمي الإرهاب في ليبيا، وأطلق جملة من الفتاوى التي تحرض على القتل والتطرف، وسبق له أن أصدر فتاوى تبرر الوجود الأجنبي في ليبيا، من بينها تدخل النظام التركي وسيطرته على الثروات الليبية،.
وقد عمل مسؤولا للافتاء في البلاد عام 2012 إلى ان اتخذ مجلس النواب الليبي قرارا بعزله من منصبه عام 2014.