الدبيبة يمنح تركيا فرصتها الثمينة لإنقاذ اقتصادها من الانهيار
وفرت المباحثات التي أجراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى إسطنبول مطلع الأسبوع، فرصة ثمينة لأنقرة من أجل إنقاذ اقتصادها الذي يعيش أسوأ حالته، خاصة فيما يتعلق بملفات ما تصفها بالديون المستحقة للشركات التركية في ليبيا، وزيادة التبادل التجاري، والحصول على تسهيلات لمشاريعها، إَضافة إلى الإعداد لزيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لطرابلس أكتوبر المقبل.
ويرى محللون سياسيون، إن أردوغان استغل الفرصة لإنقاذ اقتصاد بلاده المتدهور حاليا، خاصة مع تداعيات وباء فيروس كورونا وضعف السياحة، بأخذ أقصى ما يمكنه من أموال وفرص في ليبيا، معتمدا على حالة الانقسام والفوضى في البلد المضطرب، والمتحكم في مدنه الغربية ميليشيات تنظيم الإخونجية الإرهابي والقوات التركية.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، فإن الطرفين الليبي برئاسة الدبيبة والتركي برئاسة أردوغان ناقشا خلال جلسة عمل بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، كما حضر من الجانب التركي وزراء التجارة والمالية، ومحافظ المصرف المركزي التركي، ورئيس المخابرات العامة.
والصديق الكبير من القيادات الإخونجية الشهيرة وحلفاء أنقرة في ليبيا، وتسلم منصبه برعاية ميليشيات الإخونجية في أكتوبر 2011، وشاب عمله الكثير من المخالفات، منها صرف رواتب ثابتة لميليشيات إرهابية، وصفقات سلاح مشبوهة.
وعن نتائج المباحثات، يقول البيان إنه تمت مناقشة عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا، وسبل معالجة المشاكل القائمة بشأن ذلك خاصة ما يتعلق بموضوع خطابات الضمان والديون المتراكمة.
وأشار المكتب الإعلامي أيضا إلى أنه تم الاتفاق على وضع جملة من التسهيلات الإدارية والفنية التي سيتم من خلالها زيادة حجم التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقيات ستسهم في تحقيق ذلك.