الدستوري الحر يعلن اعتصاماً داخل البرلمان التونسي لحين مساءلة الغنوشي
ويندد بالتضييق والاعتداءات الممارسة عليهم بسبب مواقفهم من النهضة الإخونجية
أعلن نواب الحزب الدستوري الحر تتظيم اعتصاماً مفتوح داخل مقر البرلمان التونسي، احتجاجاً على تدخل نواب حركة النهضة الإخونجية لمنع رئيسته من ممارسة مهامها البرلمانية، وتنديدا بالتضييق والاعتداءات الممارسة عليهم بسبب مواقفهم من التنظيم الإخونجي.
وأكدت رئيسة الحزب الدستور عبير موسى، على أن اعتصام كتلتها داخل قاعة جلسات البرلمان سيتواصل إلى حين عرض مسألة مساءلة رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على النواب للتصويت في جلسة عامة، وذلك لتوضيح علاقاته الغامضة وغير المعلنة مع تركيا وإخونجية ليبيا وتخابره مع جهات أجنبية، مشيرة إلى أن حزبها سيقاطع كذلك أعمال مكتب البرلمان التي وصفتها بـ”المسرحية وعلى مقاس حزب النهضة”.
وسادت ،الأربعاء، حالة من الفوضى والتوتر أجواء الجلسة العامة المخصصة للنظر في مشروع قانون أساسي يتعلّق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسيّة إلى البروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحليّة بالمتوسط، ما أدى إلى تعطلّها، وذلك بعد تدخل نائبة من كتلة حركة النهضة لنزع صورة الزعيم الحبيب بورقيبة ولافتة تدعو لمساءلة راشد الغنوشي وسحب الثقة منه، من أمام مقعد عبير موسي، وتهجم رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف على موسي.
وأوضحت موسى في مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، مساء الأربعاء، أنها أخذت مكانها كرئيسة لجنة الصناعة والطاقة بالبرلمان للانطلاق في ممارسة مهامها المتمثلة في مناقشة جملة من المشاريع إلا أن إحدى نائبات كتلة حركة النهضة اعترضت على تواجد صورة بورقيبة وشعار سحب الثقة من الغنوشي من خلال طلبها لنقطة نظام، ليتدخل إثرها نواب النهضة الإخونجية ويصدرون فتوى تفيد بأنه ليس منحقها حمل شعارات ولافتات سياسية.
كما أشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى أن النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، تهجم عليها وتوجه لها بوابل من السب والشتم والألفاظ النابية، مضيفة أنّه من غير المعقول أن يتم تهديدها وتعرضها للعنف في كل مرة.
كما اعتبرت أنها تتعرض لعنف سياسي من قبل كتلة حركة النهضة الإخونجية وائتلاف الكرامة، كنائبة في البرلمان وكرئيسة حزب معارض، وكذلك كامرأة، واتهمت الغنوشي بالوقوف وراء كل ما يحصل لها ولكتلتها البرلمانية ولحزبها، مضيفة أنه يتحكم في مفاصل البرلمان بطريقة فاشية وبكل دكتاتورية.
يذكر أن موسي أعلنت خلال الأيام القليلة الماضية أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب أخبرتها بوجود عدة تهديدات باغتيالها، مشيرة إلى أن هذه التهديدات من داخل تونس وخارجها، وذلك تزامنا مع مطالبتها بمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، لتوضيح علاقاته واتصالاته الخارجية مع الإخوان في تركيا وليبيا.
ولطالما شكلت تصريحات النائبة التونسية الشرسة التي تعتبر العدو الأول للإخوان في تونس مادة سجال في البلاد، لا سيما وسط اتهاماتها المتكرر لحركة النهضة بالعمل ضد مصالح البلاد.
الأوبزرفر العربي- تونس