الدستوري الحر يقرر الاعتصام أمام “اتحاد القرضاوي” حتى رحيله عن تونس
منظمة مشبوهة تي تديرها قيادات إخونجية
في ردها على قرار محكمة تونسية رفض دعوى مقامة ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، وأعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، الأربعاء، أن حزبها سيدخل في اعتصام مفتوح أمام مقر الاتحاد وسط العاصمة التونسية، حتّى مغادرة البلاد.
وأمس الثلاثاء، قضت محكمة تونسية، برفض دعوى تقدم بها “الحزب الدستوري الحر”، أواخر شهر سبتمبر، بهدف إيقاف أشغال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البلاد، وأنشطته المشبوهة بجامعة الزيتونة.
وردا على ذلك، أكدّت موسي في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن حزبها سينصب الخيام، بداية من يوم الاثنين المقبل، أمام مقر هذه المنظمة المشبوهة التي تديرها قيادات إخونجية وأعضاء مجلس شورى حركة النهضة الإخونجية، وأسسّها زعيمهم الإرهابي الذي أجاز “تفجير النفس حال صدور أمر من الجماعة” يوسف القرضاوي، وتتلقى أموالا أجنبية مجهولة المصدر، حتى يعرف التونسيين أن بلادهم تحتضن منشأة للإرهاب.
وأضافت أن حزبها سيتصل كذلك بمنظمة “اليونسكو” للتنبيه إلى مخاطر الدورات التكوينية الدينية التي تقدمها هذه الجمعية، والتي تتعارض مع التعليم المدني الرسمي للدولة التونسية وتستهدف نشر الفكر الظلامي لدى الناشئة وداخل المجتمع التونسي.
ومنذ 2012، ينشط فرع “اتحاد علماء المسلمين” في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة الإخونجية بمنطقة مونبليزير، في قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى حركة النهضة، في خرق واضح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.
ومع بداية كل سنة دراسية، ينشر الفرع إعلانات موجهة لاستقطاب الشباب التونسي للتسجيل في لدورات تكوينية في “العلوم الشرعية”، بمقابل مادي رمزي لا يتجاوز 75 دينار (حوالي 30 دولاراً)، كما ينخرط في أنشطة أخرى عضها معلنة، تمّت في فضاءات تابعة للدولة وأخرى غير معلنة.
الاوبزرفر العربي