الدفاع التركية تعلن عن مقتل 55 جندياً سورياً في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 55 جنديا من الجيش السوري في إدلب شمال البلاد.
وعادة ما تستخدم القوات التركية كلمة “تحييد” في إشارة إلى استهداف خصومها بعمليات قتل.
وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية إلى أنه: “علمنا من مصادر متنوعة في منطقة إدلب بأن عدد قوات الجيش السوري الذين تم تحييدهم الأربعاء، وصل إلى 55 عنصرا”.
وكان رئيس النظام التركي قد قال في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، إن أنقرة عازمة على إبعاد القوات السورية خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب مع نهاية فبراير الجاري.
وأكد أردوغان أن تركيا ستفعل كل ما يلزم ضد الجيش السوري، بما في ذلك استخدام الوسائل البرية والجوية، مضيفا أن “القوات المدعومة من تركيا قد احتشدت لإخراج الجيش السوري من إدلب”.
وحذّر رئيس النظام التركي في كلمته الجيش السوري من استهداف الجنود الأتراك في شمال سوريا، قائلا: “إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فسنضرب قوات الجيش السوري في أي مكان”.
وشدد أردوغان على أن الرد على ما وصفه بـ”الهجمات الاستفزازية” للجيش السوري سيكون مضاعفا، وبأن الجيش التركي لن يتهاون مع أي خروقات ولو كانت صغيرة.
وأفادت تقارير بأن تركيا تواصل إرسال تعزيزاتها العسكرية داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، يضمان دبابات ومدرعات وناقلات جنود.
وقالت مصادر ميدانية إن الرتلين توجها نحو ريف حلب الغربي، حيث تم إنشاء نقطة عسكرية تركية جديدة على طريق “الجينة- الأتارب”.
وأشارت المصادر إلى أن الرتلين ضما قرابة 100 آلية عسكرية، بينها دبابات ومدرعات عسكرية وناقلات جند.
ووصفت دمشق، رئيس النظام التركي بأنه شخص “منفصل عن الواقع“، بعد تهديده باستهداف القوات السورية في “كل مكان”، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في الخارجية، الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله: “يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى”.