الدفاع الروسية تتهم القوات الأوكرانية بقصف محطة زابوروجيه لخلق “كارثة نووية”
الوكالة الدولية للطاقة تندد بالقصف وتدعو من يقفون وراءه بالتوقف على الفور
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، القوات الأوكرانية بقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه مرتين، من أجل خلق كارثة نوووية، فيما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بتعرّض المحطة للهجوم، وطالبت من يقفون وراء الانفجارات التي وقعت هناك بالتوقف عن ذلك على الفور.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، “لا تتوقف كييف عن الاستفزازات من أجل خلق تهديد بوقوع كارثة نووية في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه”.
وكان مستشار المدير العام لشركة “روزنرغواتوم”، رينات كارشا، قد أفاد في وقت متأخر من مساء السبت، بقيام القوات الأوكرانية بقصف محيط محطة زابوروجيه النووية، بحوالي 12 ضربة، واصفا العملية بـ”الضربة الهائلة”.
وقال كارشا في بث مباشر على قناة “روسيا 24″، إنه “في الفترة من الساعة 17.15 إلى 17.41، تم تنفيذ 12 ضربة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية. نحن نتحدث عن محيط المحطة نفسها، وليس عن المنطقة الصناعية”.
وأضاف، “سقطت 6 قذائف في بركة (بحيرة) الرذاذ، وها هو نظام التبريد (الخاص بالمحطة النووية). وسقطت اثنتان في ساحة التخزين الجاف للنفايات النووية. وكانت هناك ثلاث أخرى في منطقة الحاجز 2”.
ووصف كارشا الحدث بـ”الضربة الهائلة”، لكنه أشار إلى أن موظفي المحطة لم يصابوا، وقال: “كل شيء سار دون وقوع إصابات، وانتهى فقط بالأضرار والدمار”.
من جانبها، نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، بتعرّض المحطة للهجوم، وطالبت من يقفون وراء الانفجارات التي وقعت هناك بالتوقف عن ذلك على الفور.
تعرّضت المحطة الأوكرانية للقصف مراراً منذ سيطرت عليها روسيا عند غزوها أوكرانيا، وسط مطالبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء منطقة عازلة تُحظر فيها الأنشطة العسكرية حول المحطة، لمنع اندلاع كارثة في أكبر محطة نووية في أوروبا.
وكانت المحطة النووية وهي الأكبر في أوروبا، توفر نحو خُمس احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل الغزو الروسي في 24 فبراير، واضطرت للعمل بمولّدات احتياطية عدة مرات.