الدفاع المدني: إسرائيل تنتهج سياسية تهجير الفلسطينيين تحت ضرب النار

أكد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة «التهجير تحت الموت» بحق الفلسطينيين في القطاع.

وقال أن جيش الاحتلال ينتهج «سياسة تشريد وتهجير المواطنين المدنيين تحت نيران الأسلحة وقذائف الدبابات»، خلال توغلاته العسكرية في المناطق السكنية بقطاع غزة.

وأضاف أن سياسة «النزوح بالموت» التي تنفذها قوات الاحتلال في المناطق التي تعاود التوغل فيها قد فاقمت من صعوبات عمل طواقم الدفاع المدني، وحالت دون الوصول إلى المدنيين الذين يحاصرون في هذه المناطق خاصة الذين يصابون ويصل بهم الأمر إلى الارتقاء.

وطالبت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الطفل بالتدخل لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في هذه السياسة.

 أكبر عدد من أوامر التهجير

وفي تقرير لها، قالت وكالة رويترز لها إن إسرائيل أصدرت في الأيام القليلة الماضية عدة أوامر تهجير في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الأوامر منذ بداية الحرب، مما أثار غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

ولفتت إلى أن المهجرين في مدينة خانيونس بجنوب القطاع ودير البلح في الوسط، حيث يتركز معظم السكان الآن، يؤكدون أنهم اضطروا للعيش في خيام مكتظة على الشاطئ.

فيما قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في القطاع توقفت الاثنين بعد أن أصدر جيش الاحتلال، الأحد، أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح بوسط القطاع حيث يقع مركز عمليات الأمم المتحدة.

وقف إنساني فوري للنار مدة 3 أيام

وجاء أمر التهجير في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لبدء حملة لإعطاء لقاحات لفيروس شلل الأطفال لنحو 640 ألف طفل بالقطاع، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إصابة طفل، يبلغ من العمر 10 أشهر، بالشلل الأطفال بسبب الفيروس من النوع الثاني، وهي أول حالة من نوعها في القطاع.

فيما دعا الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لوقف إنساني فوري لمدة 3 أيام في غزة لتمكين اليونيسف والصحة العالمية من تقديم تطعيمات شلل الأطفال لأطفال في القطاع.

وأوضح: «الانتشار السريع لشلل الأطفال يهدد أطفال غزة الذين صاروا ضعفاء بسبب النزوح وسوء التغذية».

3 مجازر جديدة

يأتي ذلك بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على كافة أرجاء القطاع، وفي آخر تحديث لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، أن حصيلة جرائم حرب الإبادة الجماعية في القطاع ارتفعت إلى 40476 شهيدا و93647 مصابا.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 41 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة، مؤكدة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في تلك الأثناء، تعرضت تجمعات المهجرين في مناطق عدة من قطاع غزة إلى غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل.

وأفاد مصدر طبي بوصول جثماني شهيدتين ونحو 20 إصابة إلى لمجمع ناصر الطبي جراء قصف منزل عائلة زعرب وسط خانيونس جنوب القطاع.

كما أفاد المصدر بانتشال جثامين شهداء مجهولي الهوية من منطقة الشاكوش غرب رفح جنوب قطاع غزة.

وفي وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، واستقبلت مستشفى العودة 5 مصابين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة المفتي بالنصيرات، فيما ارتقى 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في شارع أبو عريف بمدينة دير البلح.

وأضاف بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على شقة سكنية بمخيم المغازي وسط القطاع إلى 7 فلسطينيين.

يأتي هذا، في حين أصيب 10 فلسطينيين في غارة على منزل بمخيم البريج وسط القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى