الدواعش يرتكبون مجزرة في ريف حمص الشرقي
أكدت مصادر إعلامية سورية رسمية الجمعة، أن إرهابيو تنظيم “داعش” ارتكبوا مجزرة جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، راح ضحيتها قرابة 53 مدنياً إضافة لسقوط عدد آخر من الجرحى.
وأفادت قناة “الإخبارية السورية” أن المواطنين كانوا يقومون بجمع الكمأة (فطر بري غالي الثمن ينمو في البادية) بالمنطقة الواقعة وسط سوريا أثناء تعرضهم للهجوم من قبل عناصر تنظيم “داعش”.
وكان مصدر سوري قد أفاد، الجمعة، إن 35 من المدنيين وضابط وعنصر بالشرطة سقطوا جراء هجوم نفذته عناصر تنظيم “داعش” في بادية حمص الشرقية، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يُعد الأكبر منذ 8 أشهر.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن مراسلها قوله، إن “عناصر التنظيم قاموا باستهداف المدنيين بوابل من نيران رشاشتهم بشكل مباشر ومن منطقة قريبة، فيما تشير المعطيات إلى أن بعضهم تم إعدامه بالرصاص من قبل مسلحي التنظيم”.
والهجوم هو حلقة جديدة في سلسلة هجمات ينفذها “داعش” في منطقة البادية وسط البلاد تستهدف عمال النفط والرعاة في المنطقة.
يشار إلى أنه ومنذ إعلان القضاء على داعش عام 2019 وخسارته كافة مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم المتطرف إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرقا) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
إلا أن التنظيم يستغل عادة خروج سكان المناطق الريفية النائية في وسط سوريا من أجل جمع الكمأة، تمهيداً لبيعها، من أجل شن هجمات ضدهم.
والأسبوع الماضي، هاجم الإرهابيون نحو 75 شخصاً بينما كانوا يعملون في جمع الكمأة في منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، حيث استغل التنظيم الفوضى الحاصلة جراء الزلزال في الأيام الماضية بشن هجوماً في 12 فبراير الجاري وأسفر عن مقتل 10 مدنيين إضافة إلى عنصر من قوات الجيش وسط سوريا.